رووا بأنّى مفتون وقد صدقوا … وما خفى عنهم فوق الذى نقلوا
أهل الحجاز وإن جاروا وإن هجروا … هم بغيتى قطعونى اليوم أم وصلوا
لهم على كلّ من فى الكائنات علا … ودونهم كلّ من يحفى وينتعل
إن كان عنّى لهم بدّ فديتهم … فليس لى عنهم بدّ ولا حول
إن كان من قصدهم قتلى بهجرهم … على الذى قصدوا من هجرهم حصلوا
عليك يا ابن يهوذا مدحهم أبدا … لعلّ يمحو كتابا كلّه زلل
***
٤٢١ - أحمد بن يوسف بن عبد الواحد بن يوسف
أبو الفتح الأنصارىّ، السّعدىّ
المنعوت بشهاب الدين (*)
كان إماما، عالما، محدّثا، مفتيا.
ولد بحلب، وتفقّه بها، ثم سافر إلى الموصل، وتفقّه بها على الجلال الرّازىّ، وسمع الحديث، وقرأ علم النّظر والخلاف، وبرع فيهما.
سمع منه أبو حفص عمر ابن العديم، وقال: استدعى فى أيّام المستنصر بالله إلى بغداد، ليدرّس بالمدرسة المستنصريّة، فتوجّه إليها، ودرّس بها فى يوم الخميس، العشرين من جمادى الأولى، سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، وهو ثانى مدرّس ذكر التدريس بها، ثم عاد إلى بلده فى صفر، سنة خمس وثلاثين.
وأوّل مدرس بها من أصحابنا عمر بن محمد الفرغانىّ، والد يوسف، الآتى ذكره فى بابه.
***
٤٢٢ - أحمد بن يوسف بن على بن محمد بن أحمد
أبو نصر، وقيل: أبو العباس
عماد الدين، الحسينىّ (**)
مولده سنة نيّف وستين وخمسمائة، بحلب.
(*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم ٢٨٠.
(**) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم ٢٨٢، الفوائد البهية ٤٣، كتائب أعلام الأخيار برقم ٤٣٤. وانظر:
وفى الجواهر: «الحسنى». وانظر حاشيته.