سمع الحديث من أبى هاشم (١) عبد المطلب بن الفضل (١) الهاشمىّ، شيخ الحنفيّة، وتفقّه على أحمد بن محمد بن محمود الغزنوىّ.
وخرج من حلب إلى مصر، حين وصل التّتر إلى بلاد الرّوم، سنة أربعين وستمائة، وحدّث بها، وأضرّ بمصر.
ثم عاد إلى حلب، فأقام صابرا محتسبا، إلى أن مات فى بعض شهور سنة ثمان وأربعين/وستمائة (٢)، رحمه الله تعالى.
***
٤٢٣ - أحمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول
ابن حسّان بن سنان، أبو الحسن، التّنوخىّ
الأنبارىّ الأصل (*)
حدث عن عمر بن إسماعيل بن أبى غيلان الثّقفىّ، ومحمد بن جرير الطّبرىّ، وعبد الله ابن إسحاق المدائنىّ، وإسحاق بن بيان بن معن الأنماطىّ، وعبد الله بن محمد البغوىّ، وغيرهم من هذه الطبقة.
قال الخطيب: قال لى على بن المحسّن: ولد أبو الحسن بن الأزرق ببغداد، فى المحرّم، لعشر خلون منه، من سنة سبع وتسعين ومائتين، سمعته يذكر ذلك.
وحمل عن جماعة من أهل العلم والأدب، منهم: على بن سليمان الأخفش، وابن دريد، وابن شقير (٣) النّحوىّ، ونفطويه.
وكان حافظا للقرآن، قرأه كلّه على ابن مجاهد، بقراءة أبى عمرو بن العلاء، وأخذ شيئا
(١ - ١) فى س: «عبد الملك بن الفضل»، وفى ط، ن:
«عبد المطلب أبو الفضل»، وكل ذلك خطأ، والمثبت فى الجواهر المضية، وسيترجمه المصنف بهذا الاسم.
(٢) فى الفوائد البهية: «وخرج من حلب إلى مصر، سنة أربعين وستمائة، حين وصل التتار إلى حلب، ومات فى هذه السنة».
(*) ترجمته فى: تاريخ بغداد ٢٢٢،٥/ ٢٢١، الجواهر المضية، برقم ٢٨١.
(٣) هو أبو بكر أحمد بن الحسن بن الفرج، المتوفى سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
إنباه الرواة ١/ ٣٤، بغية الوعاة ١/ ٣٠٢، نزهة الألباء ٢٥١.