باب الشّام. رحمه الله تعالى.
***
٥٦٨ - بشر بن يحيى المروزىّ (*)
قال نصير بن يحيى: سئل بشر بن يحيى المروزىّ عن ماء وقعت فيه نجاسة، فأرة أو نحوها، والماء قليل، فعجن به وخبز، قال: بيعوه من النّصارى، ولا أراهم يأكلونه إن علموا ذلك، فلا بدّ من الإعلام. ثم قال: بيعوه من اليهود، ولا أراهم يأكلونه إن علموا ذلك. ثم قال:
بيعوه من المجوس، ولا أراهم يأكلونه إن علموا ذلك. ثم قال: بيعوه من هؤلاء الذين يقولون:
الماء طاهر لا ينجّسه شئ. كذا فى «حيرة الفقهاء»، نقله صاحب «الجواهر».
قلت: وفيه من سوء الأدب، وبذاءة اللسان، ما لا يخفى، ومثل هذا لا يليق بشأن أهل العلم، سامحه الله تعالى، وغفر له بمنّه وكرمه.
***
٥٦٩ - بشر بن أبى الأزهر القاضى، واسم أبى الأزهر يزيد
النّيسابورىّ، وكنيته أبو سهل (**)
تفقّه على أبى يوسف، وسمع ابن المبارك، وابن عيينة، وأبا يوسف، وشريكا، وابن وهب، فى آخرين.
روى عنه الإمام على ابن المدينىّ، ومحمد بن يحيى الذّهلىّ.
ذكره الحاكم فى «تاريخ نيسابور»، وقال: من أعيان الفقهاء الكوفيّين، وأديانهم (١)، ومفتيهم، وزهّادهم، مات ليلة الأربعاء، السادس من رمضان، سنة ثلاث عشرة ومائتين.
رحمه الله تعالى.
***
(*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم
(**) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم ٣٧٥، الفوائد البهية ٥٥، كتائب أعلام الأخيار، برقم ١٠٤.
(١) فى س: «وأدبائهم».