الأزدىّ، وأبو بكر الشافعىّ، وجماعة آخرهم أبو بكر الإسماعيلىّ الجرجانىّ.
وكان ثقة (١).
قال أحمد بن يوسف الأزرق (٢)، عن عمّه إسماعيل بن يعقوب: إن البهلول بن إسحاق أنبارىّ، ولد بها فى سنة أربع ومائتين، ومات بها فى شوّال، من سنة ثمان وتسعين ومائتين.
قال: وكان قد تقلّد القضاء والخطبة على المنابر بالأنبار وأعمالها مدّة طويلة، قبل سنة سبعين ومائتين، وكان حسن البلاغة، مصقعا فى خطبه، كثير الحديث، ثقة فيه، ضابطا لما يرويه، وحدّث بالأنبار.
***
٥٧٨ - بهلول بن حسّان بن سنان، أبو الهيثم
التّنوخىّ، الأنبارىّ (*)
جدّ الذى قبله. سمع ببغداد، والبصرة، والكوفة، والمدينة، ومكة، وحدّث عن شيبان بن عبد الرحمن التّميمىّ، وورقاء بن عمر اليشكرىّ، والفرج بن فضالة، وإسماعيل بن عيّاش، وأبى غسّان محمد بن مطرّف، وسعيد بن أبى عروبة، وشعبة بن الحجّاج، وحمّاد بن سلمة، وأبى شيبة القاضى، وشريك بن عبد الله، وغيرهم، كمالك بن أنس، وسفيان بن عيينة.
وروى عنه ابنه إسحاق بن بهلول حديث (٣): «يقول الله أنا عند ظنّ عبدى، وأنا معه حيث يذكرنى»، وغير ذلك من الأحاديث.
وكان البهلول قد طلب الحديث، والفقه، والتفسير، والسّير، وأكثر من ذلك، ثم تزهّد إلى أن مات بالأنبار، فى سنة أربع ومائتين، رحمه الله تعالى.
***
(١) هذا قول الدار قطنى فيه، انظر تاريخ بغداد ٧/ ١١٠.
(٢) تاريخ بغداد ٧/ ١١٠.
(*) ترجمته فى: تاريخ بغداد ١٠٩،٧/ ١٠٨، الجواهر المضية، برقم ٣٨٤، وكنيته فيه: «أبو محمد».
(٣) تاريخ بغداد ٧/ ١٠٩.