وقال الذّهبىّ: حدّث ببغداد ومكّة، وكان حنبليّا، ثم تحوّل شافعيّا، ثم استقرّ حنفيّا.
وذكر مولده ووفاته كما قلنا (١).
وأنشد له فى «عيون التّواريخ» قوله:
لا يخدعنّك ما الدّنيا به خلبت … قلوب عشّاقها حتّى به فتنوا
وانظر إلى ما به أقداحها ختمت … وكيف وافت بكاس كلّه محن
وقوله:
لا تقتحم أمرا على غرّة … وابحث وكن ذا نظر ثاقب
ربّ شراب خلته سائغا … وكم به قد غصّ من شارب
***
٧٠٨ - الحسن بن محمد بن إبراهيم بن إسحاق
الغوبدينىّ (*)
الآتى ذكر أبيه وأخيه فى محلّهما.
روى عن والده، وتفقّه عليه (٢) الحسن بن المبارك.
كذا فى «الجواهر المضيّة»، من غير زيادة.
***
(١) فى ن: «هنا»، والمثبت فى: س، ط.
(*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم ٤٧٣.
(٢) فى ن: «على»، والمثبت فى س، ط، والجواهر، والكلام فيها ينتهى هاهنا، وليس فيها ذكر للحسن بن المبارك الآتى ذكره، ولست أدرى إن كان ما فى الجواهر من أنه تفقه على أبيه، أو ما هنا من أنه تفقه على الحسن بن المبارك، أو تفقه عليه الحسن بن المبارك لست أدرى أيها الصواب!! وقد فتشت عن الحسن بن المبارك هذا فلم أجد فى الحنفية غير ابن الزبيدى صاحب الترجمة السابقة، وهو بعيد عن زمان المترجم، فقد توفى ابن الزبيدى سنة تسع وعشرين وستمائة، والمترجم وإن لم يحدد المؤلف سنة وفاته، من رجال أواخر القرن الرابع، أو النصف الأول من القرن الخامس تقديرا، لأن أخاه الحسين -الآتية ترجمته برقم ٧٦٦ صفحة ١٥٧ من هذا الجزء-توفى سنة سبع وعشرين وأربعمائة. وانظر حاشية الجواهر المضية ٨٠،٢/ ٧٩.