وله الآن بالدّيار المصريّة خمس سنين مقيما بها (١)، لا يظعن عنها شتاء ولا صيفا، وسائر أهاليها يتردّدون إليه، ويلازمون بابه، ويمدحون حجابه، وغالب أفاضلها يذاكرونه ويذاكرهم، ويستفيدون منه ويستفيد منهم، ومنهم من يقرأ عليه، ومنهم من ينتفع بماله وجاهه، ويشير بأنامل الثّناء إليه، وهو الآن إنسان عين الدّيار المصريّة، لا يتقدّم عليه أحد ولا يوازيه.
***
٧٤٨ - الحسين بن زياد بن محمد
البدر الفيّومىّ الأزهرىّ (*)
نزيل خانقاه شيخو.
ولد سنة ثمان وستين وسبعمائة تقريبا، بالفيّوم.
ثم انتقل به أبوه إلى القاهرة، فقرأ بها القرآن، واشتغل فى النّحو على الغمارىّ، وغيره.
ثم سافر إلى حلب، سنة أربع وثمانين وسبعمائة، فتلا فيها لنافع، وابن كثير، وأبى عمرو، وعاصم، وابن عامر، وأخذ الفقه عن الجمال الملطىّ، وغيره.
وحجّ سنة اثنتين وأربعين (٢) وثمانمائة، وطوّف فى بلاد الشّام.
وأخبر أنّه/سمع بدمشق وحلب والقاهرة وغيرها، وكان إمام اينال پاى بن قجماس، وسمع عنده (٣) على التّقىّ الدّجوىّ، وسمع قطعة من آخر «سيرة ابن هشام» على النّور الفوّىّ بخانقاه شيخو، لقيه البقاعىّ فاستجازه.
ومات فى ........ (٤) كذا فى «الضّوء اللاّمع».
***
(١) تكملة من: س.
(*) ترجمته فى: الضوء اللامع ٣/ ١٤٤، وفيه: «حسين بن زيادة».
(٢) سقط «وأربعين» من: س، وهو فى: ط، ن، والضوء اللامع.
(٣) فى الأصول: «عنه»، والتصويب من الضوء اللامع.
(٤) بياض بالأصول والضوء.