فعارضه (١) بقوله: (٢)
صن النّفس عن ذلّ السّؤال ونحسه … فأحسن أحوال الفتى صون نفسه
ولا تتعرّض للّئيم فإنّه … أذلّ لديه الحرّ من شطر فلسه
وكتب إليه أبو القاسم السّجزىّ يستفتيه: (٣)
هاك سؤال فقيه شرق … هات فأحضر له الجوابا (٤)
هل فى اصطبار لذى اشتياق … على فراق ترى ثوابا
فأجابه بهذين البيتين: (٥)
أحضرت عن قولك الجوابا … أتلو ببرهانه الكتابا (٦)
الله وفّى الصّبور أجرا … يفوت فى فضله الحسابا
***
٨٤٤ - / خليل بن عبد الله، خير الدّين البابرتىّ
ويقال له: العينتابىّ (*)
نزيل القاهرة.
قال العينىّ: قدم من البلاد الشّماليّة فى حدود سنة خمس وثمانين وسبعمائة، فنزل بالصّرغتمشيّة، واشتغل كثيرا، ثم نزل بالبرقوقيّة فى أيّام العلاء (٧) ثم السّيف السّيراميّين، ولازم ثانيهما (٧) فى العلوم، وتزوّج ابنته.
(١) من هنا إلى نهاية البيتين ساقط من: ن، وهو فى: ط.
(٢) يتيمة الدهر ٤/ ٣٣٩.
(٣) يتيمة الدهر ٤/ ٣٣٩.
(٤) فى اليتيمة: «هاك سؤالا ففيه شرق»، والبيت قلق.
(٥) يتيمة الدهر ٤/ ٣٣٩.
(٦) فى ن: «أحضرت فى قولك»، والمثبت فى: ط، واليتيمة.
(*) ترجمته فى: الضوء اللامع ٣/ ١٩٩.
وبابرت؛ بكسر الباء الثانية: قرية كبيرة ومدينة حسنة، من نواحى أرزن الروم، من نواحى أرمينية. معجم البلدان ١/ ٤٤٤.
وعين تاب: قلعة حصينة، ورستاق، بين حلب وأنطاكية، معجم البلدان ٣/ ٧٥٩.
(٧) النص فى الأصول مضطرب، فقد ورد فيها: «السيرامى ولازم التانى»، والتصويب من الضوء اللامع، والنقل عنه.