وكان من أصدق الناس وأبرّهم (١).
وكان وكيع لا يقدّم عليه أحدا فى الحديث (٢).
ووثّقه أبو حاتم الرّازىّ، وقال: صاحب سنّة.
توفّى فى أوّل سنة إحدى وستين ومائة، وقد شاخ، وقيل: مات مرابطا بأرض الرّوم، رحمه الله تعالى. انتهى.
***
٨٧٩ - زفر بن الهذيل بن قيس العنبرىّ
البصرىّ (*)
أحد أصحاب الإمام، وعين أعيان الأئمّة الأعلام، سارت الرّكبان بذكره، وتعطّرت الأكوان بنشره، وشهد له بأوحديّة زمانه، سائر نظرائه وأقرانه.
تكرّر ذكره فى «الهداية»، و «الخلاصة»، وغيرهما من كتب المذهب.
وكان الإمام الأعظم يفضّله ويبجّله، ويقول: هو أقيس أصحابى.
وروى أن زفر لمّا تزوّج حضره أبو حنيفة، فقال له زفر: تكلّم.
فقال أبو حنيفة فى خطبة النّكاح: هذا زفر بن الهذيل، إمام من أئمّة المسلمين، وعلم من
(١) وهذا قول أبى أسامة.
(٢) هذا عن الإمام أحمد، وعبارته فى التذكرة: «كان وكيع لا يقدم على زائدة فى الحفظ أحدا».
(*) ترجمته فى: أخبار أبى حنيفة وأصحابه، للصيمرى ١٠٣ - ١٠٨، الانتقاء، لابن عبد البر ١٧٤،١٧٣، البداية والنهاية ١٠/ ١٢٩، تاج التراجم ٢٨، تهذيب الأسماء واللغات، الجزء الأول من القسم الأول ١٩٧، الجرح والتعديل ٢/ ٦٠٨/١، ٦٠٩، الجواهر المضية، برقم ٥٩٦، دول الإسلام ١/ ١٠٧، ذكر أخبار أصبهان ٣١٨،١/ ٣١٧، ذيل الجواهر المضية ٢/ ٣٥٤ - ٣٥٦، رجال ابن حبان ١٧٠، شذرات الذهب ١/ ٢٤٣، طبقات ابن سعد ٦/ ٢٧٠، طبقات الفقهاء، للشيرازى ١٣٩،١٣٥، طبقات الفقهاء لطاش كبرى زاده، صفحة ١٨، العبر ١/ ٢٢٩، الفهرست ٢٨٥، الفوائد البهية ٧٥ - ٧٧، كتائب أعلام الأخيار، برقم ٨٥، كشف الظنون ٢/ ١٧٨٢، لسان الميزان ٢/ ٤٧٦ - ٤٧٨، مرآة الجنان ١/ ٣٣٩، المعارف ٤٩٦، مفتاح السعادة ٢٥٠،٢/ ٢٤٩، مناقب الإمام الأعظم، للكردرى ٢/ ١٨٢ - ١٨٨، ميزان الاعتدال ٢/ ٧١، وفيات الأعيان ٢/ ٣١٧ - ٣١٩.
وللشيخ محمد زاهد الكوثرى «لمحات النظر فى سيرة الإمام زفر».
وكنيته: «أبو الهذيل» أو «أبو خالد».