أعلامهم، فى شرفه وحسبه وعلمه.
وقال ابن معين فى حقّه: ثقة، مأمون.
وقال ابن حبّان: كان فقيها حافظا، قليل الخطأ، كان أبوه/من أهل أصبهان.
وقال أبو نعيم: كان ثقة مأمونا، دخل البصرة فى ميراث أخيه، فتشبّث به أهل البصرة، فمنعوه الخروج منها.
وروى أنه قيل لوكيع: تختلف إلى زفر!
فقال: غررتمونا بأبى حنيفة حتى مات، تريدون أن تغرّونا عن زفر حتى نحتاج إلى أسيد (١) وأصحابه.
وقال مقاتل: سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين، يقول: قال لى زفر: أخرج إلىّ حديثك حتى أغربله لك.
وتولّى زفر قضاء البصرة.
وكانت ولادته سنة عشر ومائة.
وكانت وفاته بالبصرة، سنة ثمان وخمسين ومائة، وله ثمان وأربعون سنة.
وعن أبى عمر: كان زفر ذا عقل ودين، وفهم وورع، وكان ثقة فى الحديث.
وعن الفضل بن دكين، قال: دخلت على زفر وقد احتضر، وهو يقول: فى حال لها مهر، وفى حال لها ثلثا مهر.
وروى أنّ زفر كان يجلس إلى أسطوانة، وأبو يوسف بحذاه، وكان زفر (٢) يلبس قلنسوة، فكانا يتناظران (٣) فى الفقه، وكان زفر جيّد اللّسان، وكان أبو يوسف مضطربا فى مناظرته، وكان زفر ربما يقول لأبى يوسف: أين تفرّ؟ هذه أبواب كثيرة مفتّحة، خذ فى أيّها شئت.
(١) فى مناقب الكردرى، أن أسيدا هذا كان صباغا ببابه.
(٢) سقط من: ن.
(٣) فى ن: «ينظران».