سمع الأعمش، وطبقته.
وروى عنه القطّان، وأبو داود، وأبو نعيم، وأبو جعفر العقيلىّ، وأحمد بن يونس، ويحيى بن يحيى التّميمىّ، وخلق سواهم.
وكان من علماء الحديث، وكان سفيان يقول: ما بالكوفة مثله.
ووثّقه ابن معين، وروى له الشّيخان.
قال شعيب بن حرب، وذكر حديثا لزهير وشعبة: زهير عندى أحفظ من عشرين مثل شعبة.
وقال أحمد ابن حنبل: زهير من معادن العلم.
وكان زهير إذا سمع الحديث من الشيخ مرّتين كتب عليه: فرغت.
وكان صاحب سنّة.
ونزل الجزيرة سنة أربع وستين، وأصابه الفالج هناك.
قال علىّ بن الجعد: كان رجل يختلف إلى زهير ثم فقده، فأتاه بعد ذلك فقال: أين كنت؟.
قال: ذهبت إلى أبى حنيفة.
فقال: نعم ما تعلّمت، لمجلس تجلسه مع أبى حنيفة خير لك من أن تأتينى شهرا.
مات سنة أربع وسبعين. وقيل: اثنتين وسبعين. وقيل: ثلاث وسبعين ومائة. رحمه الله تعالى.
***
٨٨٧ - زياد بن إلياس، أبو المعالى، ظهير الدين (*)
تلميذ الإمام أبى الحسن على بن محمد بن الحسين البزدويّ.
قال صاحب «الهداية»، فى «مشيخته» اختلفت إليه بعد وفاة جدّى، وقرأت عليه أشياء من الفقه والخلاف.
(*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم ٦٠١، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة ٩١.