Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : al Bustan fii I'rab Musykilaat al Quran- Detail Buku
Halaman Ke : 1171
Jumlah yang dimuat : 2128

ثم تُوَبِّخُهُم الخَزَنةُ حين عاينوا ما كانوا يُكَذِّبُونَ به، وهو قوله: {أَفَسِحْرٌ هَذَا} لفظه لفظ استفهام، ومعناه التوبيخ والتقرير، أي: أتُصَدِّقُونَ الآنَ بما تَرَوْنَ أن عذب اللَّه واقع (١)؟ {أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ (١٥)} وليس قوله: {أَمْ أَنْتُمْ} جوابًا لِما قبله من الاستفهام، وإنما معناه: بَلْ أنتم لا تبصرون؛ أي: لا تفهمون، وذلك أنهم كانوا يَنْسُبُونَ محمدًا -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى السِّحْرِ، وإلى أنه يُغَطِّي على الأبصار بالسِّحْرِ.

فَلَمّا شاهَدُوا ما وُعِدُوا به من العذاب وُبِّخُوا بهذا وقيل لهم: {اصْلَوْهَا} أي: قاسُوا شِدَّتَها {فَاصْبِرُوا} على العذاب {أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ} الصَّبْرُ والجَزَعُ {إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (١٦) أي: جَزاءَ ما كنتم تعملون من الكفر والتكذيب.

ثم ذكر ما للمؤمنين، فقال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ (١٧) فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ} يعني: مُعْجَبينَ ناعِمِينَ فَرِحِينَ بما أعْطاهُمْ رَبُّهُمْ في الجنة من الخير والكرامة والنعيم {وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (١٨)} يعني: صَرَفَ عنهم عَذابَ الجَحِيمِ، ونصب {فَاكِهِينَ} على الحال، ويجوز الرفع في غير القرآن على أنه خبر "إنّ" (٢).

قوله: {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (١٩)} الهَنِيءُ: الذي لا مَشَقّةَ


(١) قاله الزجاج في معانِي القرآن وإعرابه ٥/ ٦٢.
(٢) قاله النحاس في إعراب القرآن ٥/ ٢٥٥، وقد قرأ ابن أبِي عبلة: {فَاكِهُونَ} بالرفع، ينظر: شواذ القراءة ورقة ٢٣٠، وقال أبو حيان: "وقرأ خالدٌ بالرفع على أنه خبر "إنّ". البحر المحيط ٨/ ١٤٥.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?