وأنشد إسْحاقُ بنُ بُهْلُولٍ القاضِي (١):

٥٣٠ - فَلَا تَيْأسْ وَإنْ أعْسَرْتَ يَوْمًا... فَقَدْ أيْسَرْتَ فِي دَهْرٍ طَوِيلِ

وَلَا تَظْنُنْ بِرَبِّكَ ظَنَّ سُوءٍ... فَإِنَّ اللَّه أوْلَى بِالجَمِيلِ

فَإنَّ العُسْرَ يَتْبَعُهُ يَسارٌ... وَقَوْلُ اللَّهِ أصْدَقُ كُلِّ قِيلِ (٢)

وأنشد أبو بكر بن الأنباري:

٥٣١ - إذا بَلَغَ العُسْرُ مَجْهُودَهُ... فَثِقْ عِنْدَ ذاكَ بِيُسْرٍ سَرِيعِ

ألَمْ تَرَ نَحْسَ الشِّتاءِ الفَظِيـ... عِ يَتْلُوهُ سَعْدُ الرَّبِيعِ البَدِيعِ؟ (٣)

(١) إسحاق بن بُهْلُول بن حَسّانَ التَّنُوخِيُّ الأنباري، فقيه حَنَفِيٌّ مُحَدّثٌ من بيت وجاهة في الأنبار، رحل في طلب الحديث إلى بغداد والكوفة والبصرة والحجاز، واستدعاه المتوكل، وسمع منه ببغداد وأكرمه، توفِّي بالأنبار سنة (٢٥٢ هـ)، من كتبه: المتضاد، القراءات، المسند. سير أعلام النبلاء ١٢/ ٤٨٩، الأعلام ١/ ٢٩٤.
(٢) الأبيات من الوافر، لعَلِيٍّ، رضي اللَّه عنه، ورواية ديوانه:
وَلَا تَظْنُنْ بِرَبِّكَ غَيْرَ خَيْرٍ
وَنُسِبَ الأول والثاني فقط لِمُحْمُودٍ الوَرّاقِ، وهما في ديوانه باختلاف يسيرٍ في الرواية.
التخريج: ديوان الإمام عَلِيٍّ ص ١٥١، ديوان محمود الوراق ص ١٤١، الفرج بعد الشدة لابن أبِي الدنيا ص ٩٠، ٩١، الفرج بعد الشدة للتنوخي ١/ ٦٦، ٢/ ٤٤٥، الاقتباس من القرآن ٢/ ٢٢٠، الكشف والبيان ١٠/ ٢٣٥، المناقب والمثالب للخوارزمي ص ٤٢٣، الوسيط ٤/ ٥٢٠، البصائر والذخائر ٥/ ٩، ١٠، تاريخ دمشق ٤٢/ ٥٢٤، مجمع البيان ١٠/ ٣٩١، بهجة المجالس ١/ ١٨٣، عين المعانِي ورقة ١٤٦/ أ، شرح نهج البلاغة لابن أبِي الحديد ٣/ ١٥٩، المستطرف ١/ ١٠٩، البداية والنهاية ٨/ ١١.
(٣) البيتان من المتقارب، لَمْ أقف على قائلهما.
التخريج: الكشف والبيان ١٠/ ٢٣٥، ٢٣٦، الوسيط ٤/ ٥٢٠، مجمع البيان ١٠/ ٣٩١، عين المعانِي ورقة ١٤٦/ أ.