سورة الكوثر

مكية

وهي اثنان وأربعون حرفًا، وعشر كلمات، وثلاث آيات.

باب ما جاء فِي فضل قراءتها

عن أُبَيِّ بن كعب -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ قَرَأ {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} سَقاهُ اللَّهُ تعالَى مِنْ أنْهارِ الجَنّةِ، وَأعْطاهُ بِعَدَدِ مَنْ ضَحَّى عَشْرَ حَسَناتٍ" (١).

وعن مكحول (٢) قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ قَرَأ {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} كانَ لَهُ ما بَيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ أبْعِرةٌ، عَلَى كُلِّ بَعِيرٍ كَرارِيسُ، كُلُّ كُرّاسةٍ مِثْلُ الدُّنْيا، وما فيها كُتِبَ له بِدِقّةِ الشَّعْرِ، لَيْسَ فيها إلّا صِفةُ قُصُورِهِ وَمَنازِلهِ فِي الجَنّةِ" (٣)، وَرُوِيَ عنه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "مَنْ قَرَأ سُورةَ الكَوْثَرِ شَرِبَ مِن الكَوْثَرِ" (٤).

(١) ينظر: الكشف والبيان ١٠/ ٣٠٧، الوسيط ٤/ ٥٦٠، مجمع البيان ١٠/ ٤٥٨، عين المعانِي ورقة ١٤٨/ ب.
(٢) مكحول بن أبِي مسلم شَهْراب أو سَهْرابِ بنِ شاذِلٍ، أبو عبد اللَّه الهُذَلِيُّ بالولاء، من حفاظ الحديث، كان فقيه الشام في عصره، أصله من فارس، وولد بكابل، ثم سُبِيَ واشترته امرأة من مصر، ثم أُعْتِقَ وتفقه، ورحل إلى العراق ثم المدينة، واستقر بدمشق وتوفي بها سنة (١١٢ هـ). تهذيب الكمال ٢/ ٤٦٤: ٤٧٥، الأعلام ٧/ ٢٨٤.
(٣) ينظر: الكشف والبيان ١٠/ ٣٠٧، عين المعاني ١٤٨/ ب، اللباب في علوم الكتاب ٢٠/ ٥٢٦.
(٤) ينظر: مجمع البيان ١٠/ ٤٥٨.