Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : al Bustan fii I'rab Musykilaat al Quran- Detail Buku
Halaman Ke : 590
Jumlah yang dimuat : 2128

وجميع الفُسّاقِ، قال الفرَّاء (١): إن الاثنين إذا لم يكونا مَصْمُودَيْنِ لهما ذُهِبَ بهما مذهبَ الجمع. وقال الزَّجّاج (٢): معنى الاثنين: جماعة، ولذلك قال: {لَا يَسْتَوُونَ}.

نزلت هذه الآية في علِيِّ بن أبي طالب -كرم اللَّه وجهه- وفي الوليد ابن عُقبةَ بن أبي مُعَيْطٍ، وذلك أنه جَرَى بينهما تنازُعٌ وسِبابٌ، فقال الوليد لِعَلِيٍّ: اسْكُتْ فإنك صَبِيٌّ، وأنا -واللَّه- أَبْسَطُ منك لسانًا، وأَحَدُّ سِنانًا، وأشجع منك جَنانًا، وأَمْلأُ منك حَشْوًا في الكتيبة (٣)، فقال له عَلِيٌّ -كَرَّمَ اللَّهُ وجهه-: اسْكُتْ فإنك فاسق، فأنزل اللَّه تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا} يعني: عَلِيًّا {كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا} يعني: الوليد بن عتبة، {لَا يَسْتَوُونَ} (٤)، قال قتادة: لا -واللَّهِ- ما اسْتَوَوْا فِي الدنيا ولا عند الموت ولا فِي الآخرة.

ثم أخبر عن منازل الفريقين، فقال تعالى: {أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى} يعني: جنات السُّكُونِ والقَرارِ يَأْوُونَ إليها في الآخرة، فلا يخرجون منها أبدًا، يقال: أَوَيْتُ إلى المكان، وقيل: سُمِّيَتْ جنات المأوى لأنه تَأْوِي إليها أرواحُ الشهداء، وقُرِئَ: {جَنَّةُ الْمَأْوَى} (٥) على واحِدِهِ. {نُزُلًا} يعني: ثوابًا وعطاءً {بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٩)} من الصالحات في


(١) معاني القرآن ٢/ ٣٣٢، وقوله: "مصمودين" يعني: مقصودين.
(٢) معاني القرآن وإعرابه ٤/ ٢٠٨ باختلاف في ألفاظه.
(٣) السِّنانُ: حديدة الرمح، الجَنانُ: القلب، حَشْوُ الرجل: نفسه.
(٤) رواه ابن عدي في الكامل في الضعفاء ٦/ ١١٨، وينظر: الكشف والبيان ٧/ ٣٣٣، الوسيط ٣/ ٤٥٤، أسباب النزول ص ٢٣٥، ٣٣٦، عين المعاني ١٠٢/ أ، تاريخ بغداد ١٣/ ٣٢٣.
(٥) قرأ طلحة بن مصرف وحده: {جَنَّةُ الْمَأْوَى} بالإفراد، ينظر: مختصر ابن خالويه ص ١١٩.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?