١٨٢ - فَلَمّا اشْتَدَّ أمْرُ الحَرْبِ فِينا... تَأمَّلْنا رِياحًا أوْ رِزاما (١)

أي: وَرِزاما، وقال الفراء (٢): {أَوْ} هاهنا بمعنى "بَلْ"، أي: بل يزيدون، وأنشد:

١٨٣ - بَدَتْ مِثْلَ قَرْنِ الشَّمْسِ فِي رَوْنَقِ الضُّحا... وَصُورَتِها أوْ أنْتِ فِي العَيْنِ أمْلَحُ (٣)

أي: بل أنت في العين أملح، وقال الزَّجّاجُ (٤): {أَوْ} هاهنا على أصله، ومعناه: أو يزيدون في تقديركم، إذا رآهم الرائي قال: هؤلاء مائة ألف أو يزيدون.

فالشَّكُّ إنما دخل على حكاية قول المخلوقين (٥)، واختلفوا في مبلغ

(١) البيت من الوافر، لَمْ أقف على قائله.
اللغة: رياح: حَيٌّ من يربوع، رِزام: أبو حَيٍّ من تَمِيمٍ، وهو رزام بن مالك بن حنظلة بن مالك ابن عمرو بن تَمِيمٍ.
التخريج: الكشف والبيان ٨/ ١٧١، عين المعاني ١١٢/ ب، تفسير القرطبي ١٤/ ٢٩٩، ١٥/ ١٣٢.
(٢) معانِي القرآن ١/ ٧٢، ٢/ ٣٩٣، قال النحاس: "وهذا خطأ عند أكثر النحويين الحذاق، ولو كان كما قال لكان: وأرسلناه إلى أكثر من مائة ألف، واستغنى عن "أو". معانِي القرآن للنحاس ٦/ ٦٠.
(٣) البيت من الطويل، لذي الرمة، وسوف يتكرر ٢/ ٤٧٦.
اللغة: قرن الشمس: أوَّلُها وأعْلاها عند طلوعها، وقيل: أول شعاعها، رونق الضحا: أوله.
التخريج: ملحق ديوان ذي الرمة ص ١٨٥٧، معانِي القرآن للفراء ١/ ٧٢، الأضداد لابن الأنباري ص ٢٨٢، إيضاح الوقف والابتداء ص ٤٤٠، ٨٨٥، المحتسب ١/ ٩٩، الخصائص ٢/ ٤٥٨، الأزهية ص ١٢١، الإنصاف ص ٤٧٨، زاد المسير ١/ ٤٢، ١٣٠، عين المعانِي ١١٢/ ب، تفسير القرطبي ١/ ٤٦٣، ١٦/ ١٠٠، شرح الكافية للرضي ٤/ ٤٢٠، اللسان: أوا، البحر المحيط ٨/ ٢٣، خزانة الأدب ١١/ ٦٥، ٦٧.
(٤) معانِي القرآن وإعرابه ٤/ ٣١٤ باختلاف في ألفاظه.
(٥) قال ابن جني: "معناه: وأرسلناه إلى جَمْع لو رأيتموهم لقلتم أنتم فيهم: هؤلاء مائة ألف =