ولا شك أن جميع المذكورين في الفقرات السابقة ليسوا أولادا لله على الحقيقة، فوجب الحمل على المعنى المجازي، وقد ورد إطلاق لفظ الابن لله وإطلاق لفظ الأب على الله في كتب العهدين في مواضع غير محصورة:
ففي إنجيل لوقا ٣ / ٣٨ أطلق على آدم لفظ: ابن الله.
وفي سفر الخروج ٤ أطلق على إسرائيل لفظ: الابن البكر لله.
وفي مزمور ٨٩ / ٢٦ و٢٧ أطلق على داود لفظ: البكر، وأطلق على الله لفظ: الأب له.
وفي سفر إرميا ٣١ / ٩ أطلق على أفرام لفظ: البكر، وأطلق على الله لفظ: الأب لإسرائيل.
وفي سفر صموئيل الثاني ٧ / ١٤ أطلق على سليمان لفظ: الابن لله، وأطلق على الله لفظ: الأب له.
فلو كان إطلاق لفظ: الابن على المسيح موجبا للألوهية لكان آدم وإسرائيل وأفرام وداود وسليمان أحق بالألوهية من المسيح؛ لأنهم من آباء المسيح، ولأنه أطلق على ثلاثة منهم لفظ: الابن البكر.
وورد إطلاق لفظ: أبناء الله على جميع بني إسرائيل في مواضع منها ما في سفر التثنية ١٤ / ١، و٣٢ / ١٩، وفي سفر إشعياء ١ / ٢، و٣٠ / ١، و٦٣، وفي سفر هوشع ١ / ١٠.
وورد في سفر التكوين ٦ / ٢ و٤ إطلاق لفظ: أبناء الله على أولاد آدم.
وفي سفر إشعياء ٦٣ / ١٦ و٦٤ أطلق على الله لفظ: الأب لجميع بني إسرائيل.
وفي سفر أيوب ٣٨ / ٧: (وهتف جميع بني الله) .