التثريب: الفساد، وهي لغة أهل الحجاز، ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا زنت امرأة أحدكم فليحدها الحد، ولا يثربها» (١) أي: لا يعيرها بالزنا. ثم دعا لهم يوسف بالمغفرة، وجعلهم في حل، فقال: «يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين». وقد قال - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة: «ماذا تظنون؟» قالوا: خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم، وقد قدرت: فكن خير آخذ، فقال: «وأنا أقول كما قال أخي يوسف لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم» (٢).
{الرَّاحِمِينَ (٩٢)} ٩٢ كاف، وقيل: تام.
{يَأْتِ بَصِيرًا} ٩٣ حسن.
{أَجْمَعِينَ (٩٣)} ٩٣ تام.
{تُفَنِّدُونِ (٩٤)} ٩٤ كاف، ومثله: «القديم»، قيل: أرادوا بذلك حبه ليوسف.
{فَارْتَدَّ بَصِيرًا} ٩٦ حسن، والبشير: هو أخوه يهوذا، وهو الذي جاء بقميص الدم، وأعطاه يعقوب في نظير البشارة كلمات كان يرويها عن أبيه عن جده، وهنَّ: يا لطيفًا فوق كل لطيف، الطف بي في أموري كلها كما أحب، ورضني في دنياي وآخرتي (٣).
{مَا لَا تَعْلَمُونَ (٩٦)} ٩٦ كاف.
{ذُنُوبَنَا} ٩٧ حسن.
{خَاطِئِينَ (٩٧)} ٩٧ كاف، وكذا «أستغفر لكم ربي».
{الرَّحِيمُ (٩٨)} ٩٨ تام.
{آَوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ} ٩٩ جائز؛ لانتهاء جواب «لما».
{آَمِنِينَ (٩٩)} ٩٩ حسن.
{سُجَّدًا} ١٠٠ جائز، ومثله: «من قبل»، و «حقًّا»، و «من السجن»، على استئناف ما بعده، ولم يقل «من الجب» استعمالًا للكرم؛ لئلَّا يذكر أخوته صنيعهم.
{بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي} ١٠٠ كاف؛ للابتداء بـ «إن»، ومثله: «لما يشاء».
(١) لم أعثر علي هذه الرواية وإنما عثرت على الرواية التالية: «إذا زنت أَمَةُ أحدِكم فَتَبَيَّنَ زناها فَلْيَجْلِدْهَا الحدَّ ولا يُثَرِّبْ عليها، ثم إنْ زنتْ فَلْيَجْلِدْهَا الحدَّ ولا يُثَرِّبْ عليها، ثم إن زنت الثالثةَ فَلْيَبِعْهَا ولو بحبل من شَعْرٍ» وروي عن أبى هريرة وزيد بن خالد: أخرجه الطيالسى (ص: ١٨٩، رقم: ١٣٣٤)، وعبد الرزاق (٧/ ٣٩٣، رقم: ١٣٥٩٨)، وأحمد (٤/ ١١٦، رقم: ١٧٠٨٤)، والبخارى (٢/ ٧٥٦، رقم: ٢٠٤٦)، ومسلم (٣/ ١٣٢٩، رقم: ١٧٠٤)، وأبو داود (٤/ ١٦٠، رقم: ٤٤٦٩)، والنسائى فى الكبرى (٤/ ٣٠١، رقم: ٧٢٥٧)، وابن ماجه (٢/ ٨٥٧، رقم: ٢٥٦٥).
(٢) انظر: فيض القدير للمناوي (٥/ ٢١٨).
(٣) انظر: تفسير الطبري (١٦/ ٢٥٨)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.