{لِلْمُؤْمِنِينَ (٨٨)} ٨٨ كاف.
{الْمُبِينُ (٨٩)} ٨٩ حسن إن علقت الكاف بمصدر محذوف تقديره: آتيناك سبعًا من المثاني إيتاءً كما أنزلنا، أو إنزالًا كما أنزلنا، أو أنزلنا عليهم العذاب كما أنزلنا؛ لأنَّ «آتيناك» بمعنى: أنزلنا عليك، أو علقت بمصدر محذوف، العامل فيه مقدر تقديره: متعناهم تمتيعًا كما أنزلنا، وليس بوقف إن نصب بالنذير، أي: النذير عذابًا كما أنزلنا على المقتسمين، وهم: قوم صالح؛ لأنَّهم قالوا: «لنبيتنه وأهله»، فأقسموا على ذلك (١).
{الْمُقْتَسِمِينَ (٩٠)} ٩٠ ليس بوقف؛ لأنَّ «الذين» من نعتهم، أو بدل. «المقتسمين» هم: عظماء كفار قريش؛ أقسموا على طريق مكة يصدون عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فمنهم من يقول: الذي جاء به محمد سحر، ومنهم من يقول: أساطير الأولين، ومنهم من يقول: هو كهانة. فأنزل الله بهم خزيًا، وأنزل: {وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ (٨٩) كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (٩٠)} ٨٩، ٩٠، أو هم اليهود؛ فقد جرى على بني قريظة، وبني النضير ما جرى، وجعل المتوقع بمنزلة الواقع، وهو من الإعجاز؛ لأنَّه إخبار بما سيكون، وقد كان (٢).
{عِضِينَ (٩١)} ٩١ كاف.
{أَجْمَعِينَ (٩٢)} ٩٢ ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده مفعول ثان لقوله: «لنسألنهم».
{يَعْمَلُونَ (٩٣)} ٩٣ تام، وكذا «المشركين»، ومثله: «المستهزئين» إن جعل «الذي» مبتدأ خبره «فسوف يعلمون».
{يَعْلَمُونَ (٩٦)} ٩٦ تام، وليس بوقف إن جعل صفة لـ «المستهزئين»، ويكون الوقف على «إلهًا آخر»، وكذا لا يوقف على «المستهزئين» إن جعل «الذين» بدلًا من «المستهزئين».
{إِلَهًا آَخَرَ} ٩٦ حسن؛ للابتداء بالتهديد والوعيد على استهزائهم، وجعلهم إلهًا مع الله.
{بِمَا يَقُولُونَ (٩٧)} ٩٧ جائز، ومثله: «بحمد ربك».
{مِنَ السَّاجِدِينَ (٩٨)} ٩٨ كاف؛ للابتداء بالأمر.
{وَاعْبُدْ رَبَّكَ} ٩٩ ليس بوقف؛ لاتصال ما بعده بما قبله؛ لأنَّ العبادة وقتت بالموت، أي: دم على التسبيح والعبادة حتى يأتيك الموت.
{الْيَقِينُ (٩٩)} ٩٩ تام.
(١) انظر: تفسير الطبري (١٧/ ١٤٢)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(٢) انظر: المصدر السابق (١٧/ ١٤٢).