بمحذوف صفة لـ «ماء»، و «شراب» مرفوع به، فلا وقف.
{فِيهِ تُسِيمُونَ (١٠)} ١٠ كاف، على قراءة من قرأ: «ننبت» بالنون، وهي أعلى من قراءته بالتحتية، وبها قرأ عاصم (١). وقيل: كاف أيضًا على قراءته بالنون، أو بالتحتية (٢).
{وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ} ١١ كاف، ومثله «يتفكرون».
{وَالنَّهَارَ} ١٢ حسن، لمن رفع ما بعده بالابتداء، أو الخبر. وليس بوقف لمن نصبه (٣)، وعليه فوقفه على «بأمره»، وعلى قراءة حفص (٤): «والنجومُ مسخراتٌ» برفعهما فوقفه على «والقمر».
{لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (١٢)} ١٢ كاف، إن نصب ما بعده بالإغراء، أي: اتقوا ما ذرأ لكم.
{مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ} ١٣ حسن.
{يَذَّكَّرُونَ (١٣)} ١٣ كاف.
{تَلْبَسُونَهَا} ١٤ حسن.
{مَوَاخِرَ فِيهِ} ١٤ جائز؛ لأنَّه في مقام تعداد النعم.
{تَشْكُرُونَ (١٤)} ١٤ كاف.
{وَسُبُلًا} ١٥ ليس بوقف؛ لحرف الترجي، وهو في التعلق كـ (لام كي).
{تَهْتَدُونَ (١٥)} ١٥ جائز؛ لكونه رأس آية.
{وَعَلَامَاتٍ} ١٦ تام عند الأخفش. قال الكلبي: أراد بالعلامات: الطرق بالنهار، والنجوم بالليل. وقال السدي: و «بالنجم هم يهتدون» يعني: الثريا، وبنات نعش، والجدي، والفرقدان بها يهتدون إلى القبلة، والطرق في البر والبحر. قال قتادة: إنما خلق الله النجوم لثلاثة أشياء: زينة للسماء، ومعالم للطرق، ورجومًا للشياطين، فمن قال غير هذا فقد تكلف ما لا علم له به (٥).
(١) انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٢٧٧)، البحر المحيط (٥/ ٤٧٨)، التيسير (ص: ١٣٧)، النشر (٢/ ٣٠٢).
(٢) وجه من قرأ بالنون؛ أي: بنون العظمة. ووجه من قرأ: بالياء؛ أي: بياء الغيبة. انظر: المصادر السابقة.
(٣) قرأ ابن عامر: {وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ} ١٢ بالرفع فيهن، وافقه حفص في {وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ} فقط؛ وجه قراءة ابن عامر بالرفع في الكلمات الأربع على الابتداء، و «مسخراتٌ» خبر الابتداء، وقرأ الباقون: بالنصب فيهن عطفا على ما قبله، وهو قوله: {وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ}، وأما وجه الرفع في قوله: {وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ} لحفص فقط؛ فإنه عطف {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} على معمول {سَخَّرَ} ثم استأنف: {وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ} على الابتداء والخبر وكلها وجوه جائزة جيدة. انظر هذه القراءة في: البحر المحيط (٥/ ٤٧٩)، الكشف للقيسي (٢/ ٣٥)، السبعة (ص: ٣٧٠)، التيسير (ص: ١٣٧)، النشر (٢/ ٣٠٢).
(٤) انظر: المصادر السابقة.
(٥) انظر: تفسير الطبري (١٧/ ١٨٥)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.