١٦١٩ - الحديث السَّابع: قال الدَّارَقُطْنِيُّ: وحدَّثنا عثمان بن أحمد ثنا إبراهيم بن الهيثم ثنا إبراهيم بن مهديٍّ ثنا المعتمر قال: أنبأني عليُّ بن صالح عن يحيى بن جُرْجَة عن الزُّهريِّ عن عبد الله بن ثعلبة بن صُعير أنَّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطب، فقال: " إنَّ صدقة الفطر مُدَّان من برٍّ عن كلِّ إنسانٍ، أو صاعٌ ممَّا سواه من الطََّعام " (١).

١٦٢٠ - الحديث الثَّامن: قال الدَّارَقُطْنِيُّ: وحدَّثنا محمَّد بن أحمد بن عمرو بن عبد الخالق ثنا أحمد بن رشدين ثنا سعيد بن عُفير ثنا الفضل بن المختار قال: حدَّثني عبيد الله بن موهب عن عصمة بن مالك عن النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في صدقة الفطر: " مُدَّان من قمحٍ، أو صاعٌ من شعيرٍ أو تمرٍ أو زبيبٍ " (٢).

والجواب: ليس في هذه الأحاديث ما يثبت:

أمَّا حديث أسماء: فيرويه ابن لهيعة، وقد قال السَّعديُّ: لا ينبغي أن يحتجَّ بروايته (٣).

وأمَّا حديث عليٍّ عليه السَّلام (٤): فراويه الحارث الأعور، قال الشَّعبيُّ (٥) وابن المدينيِّ (٦): الحارث كذَّابٌ.

وأمَّا حديث ابن عمر: فقي طريقه الأوَّل سليمان بن موسى، قال ابن

(١) "سنن الدارقطني": (٢/ ١٤٩).
(٢) "سنن الدارقطني": (٢/ ١٤٩).
(٣) " الشجرة في أحوال الرجال ": (ص: ٢٦٦ - رقم: ٢٧٩).
(٤) كذا بالأصل و (ب)، وتخصيص بعض الصحابة- رضي الله عنهم - بالتسيم غير مشروع، بل فيه مشابهة لأهل البداع.
(٥) " مقدمة صحيح مسلم ": (١/ ١٤)؛ (فؤاد- ١/ ١٩).
(٦) " الشجرة في أحوال الرجال " للجوزجاني: (ص: ٤٢ - رقم: ١٣).