أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الشحامي ، أنا أَبُو بكر البيهقي ، أنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ ، أنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ ، نا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، عَنْ أَبِي صَخْرٍ : أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى سَالِمٍ حَدَّثَهُ ، قَالَ : أَرْسَلَنِي سَالِمٌ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ : أُحِبُّ أَنْ تَلْقَانِي عِنْدَ زَاوِيَةِ الْقَبْرِ ، فَالْتَقَيَا ، فَقَالَ لَهُ سَالِمٌ : وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ سورة الكهف آية 46 ؟ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ، فَقَالَ لَهُ سَالِمٌ : مَتَى زِدْتَ فِيهَا : لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ؟ فَقَالَ لَهُ : مَا زِلْتُ أَقُولُهَا ، يُرَاجِعُهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا ، كُلُّ ذلك يَقُولُ : مَا زِلْتُ أَقُولُهَا . قَالَ : فَأَبَيْتُ ، فَإِنَّ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ حَدَّثَنِي ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " لَمَّا أُسْرِيَ بِي مَرَرْتُ بِإِبْرَاهِيمَ ، عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقَالَ لِجِبْرِيلَ : مَنْ هَذَا مَعَكَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم . قَالَ : فَرَحَّبَ بِي وَسَلَّمَ عَلَيَّ ، وَقَالَ : مُرْ أُمَّتَكَ فَلْيُكْثِرُوا مِنْ غِرَاسِ الْجَنَّةِ ، فَإِنَّ تُرْبَتَهَا طَيِّبَةٌ وَأَرْضَهَا وَاسِعَةٌ . قَالَ : قُلْتُ : وَمَا غِرَاسُ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ " . وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ، أنا أَبُو بَكْرٍ ، أنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا ، نا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ، فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ .