Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
بلغه فقال نعم أنت الأمير بعده ولكنها والله لا تصل إليك حتى يكذب بحديثي هذا فرفعت في نفس معاوية وشاركهم من هذا المكان أبو حارثة وأبو عثمان عن رجاء بن حيوة وغيره قالوا فلما ورد عثمان المدينة رد الأمر إلى أعمالهم فمضوا جميعا وأقام سعيد بعدهم فلما ودع معاوية عثمان خرج من عنده عليه ثياب السفر متقلدا سيفه متنكبا قوسه فإذا هو بنفر من المهاجرين فيهم طلحة والزبير وعلي فقام عليهم فتوكأ على قوسه بعدما سلم عليهم ثم قال إنكم قد علمتم أن هذا الأمر كان إذا الناس يتغالبون إلى رجال فلم يكن منهم أحد إلا وفي فصيلته (١) من يرأسه ويستبد عليه ويقطع الأمر دونه ولا يشهده ولا يأمره حتى بعث الله تعالى نبيه (صلى الله عليه وسلم) وأكرم به من اتبعه فكانوا يرئسون من جاء من بعدهم (٢) وأمرهم شورى بينهم يتعاطون فيه بالسابقة والقدمة والاجتهاد فإن أخذوا بذلك وقاموا به كان الأمر أمرهم والناس لهم تبع وإن صغوا إلى الدنيا وطلبوها بالتغالب سلبوا ذلك ورده الله إلى من جعل له الغلب وكان يرأسهم أولا فليحذروا الغير فإن الله على البدل قادر وله المشيئة في ملكه وأمره إني قد خلفت فيكم شيخا فاستوصوا به خيرا وكانفوه تكونوا أسعد منه بذلك ثم ودعهم ومضى فقال علي إن كنت لا أرى في هذا خيرا فقال له الزبير لا والله ما كان قط أعظم في صدرك وصدورنا منه الغداة (٣) وقد كان (٤) معاوية قال لعثمان غداة ودعه وخرج يا أمير المؤمنين انطلق معي إلى الشام قبل أن يهجم عليك من لا قبل لك به فإن أهل الشام على الأمر لم يزولوا عنه فقال أنا أبيع جوار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بشئ وإن كان فيه قطع خيط عنقي قال فأبعث إليك جندا منهم يقيم بين ظهراني المدينة لنائبة إن نابت المدينة أو إياك قال أنا أقتر على جيران رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الأرزاق بجند يساكنهم وأضيق على أهل دار الهجرة والنصرة قال يا أمير المؤمنين لتغتالن ولتغرن فقال حسبي الله ونعم الوكيل وقال معاوية يا أيسار الجزور أين أيسار الجزور ثم خرج حتى وقف على النفر ثم مضى وقال الوليد بن عقبة في خروج الرهط الذين خرجوا لينظروا في أمور أهل البلدان
(١) كذا بالأصل وم و " ز " وكتب فوقها في " ز ": قبيلته
(٢) كذا بالأصل وم و " ز " وفي الطبري: بعده
(٣) سقطت من الأصل وأضيفت عن " ز " وم
(٤) الخبر في تاريخ الطبري ٤ / ٣٤٥