Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
إذا ركبوا الخيل واستلأموا تحرقت الأرض واليوم قر
وهبت شمالا آخر الليل قرة ولا ثوب إلا درعها وردائيا
فالقرة في هذا البيت وصفت بمعنى: قارة. فأما القرة، بالكسر، فاسم البرد، وليس بوصف. وتقول: قر فلان، بضم القاف، فهو مقرور، إذا أصابه البرد، كما يقال: حر فلان، إذا أصابه الحر فهو محرور، ويقال: طعام قار وهو البارد. وفي أمثالهم: "ول حارها، من تولى قارها".
وأما قوله: وتقول: حر يومنا يحر حرا، ومن الحرية: حر المملوك يحر؛ فإن الأول من الحرارة والسخونة، فجاء على مثال فعله، بفتح الماضي وكسر المستقبل. والمصدر، على فعل، ويقال فيه أيضا: حرارة، كما يقال: سخن يسخن سخونة. ويستعار في حرقة القلب والكبد والحلق والجراحة وكل شيء فيقال: وقعت بهم الحرة، ووجد حرارة السيف والموت ونحو ذلك.
وأما الثاني في الحرية، وهو ضد العبودية، فجاء لذلك على مثال: فعل يفعل، بكسر الماضي وفتح المستقبل ومصدره على فعلية، منسوبة إلى الحر، تقول: حررته فتحرر وجر جميعا، والمحرر: العبد المعتق. ومنه قول الله عز وجل: (إنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا) وقوله تعالى: (فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ). وقد يقال في مصدر الحر: الحرار والحرارة أيضا، / وقد مضى شرح ذلك.