Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
زيادة (ما) بين الباء وعن ومن والكاف ومجروراتها أمر معروف في اللسان العربي؛ وقرر في علم العربية. وذهب بعض المعربين إلى أن «ما» ليست زائدة بل هي نكرة تامة بمعنى شيء؛ ورحمة بدل منها. وكأن قائلي هذا يفزون من أنها زائدة. وقيل : «ما» هنا استفهامية» قال الفخر الرازي مانصه: قال المحققون: دخول اللفظ المهمل الوضع في كلام أحكم الحاكمين غير جائز ؛ وهنا يجوز أن تكون «ما» استفهاماً للتعجب تقديره: فبأي رحمة من الله لنت لهم! وذلك بأن جنايتهم لمّا كانت عظيمة؛ ثم إنه ما أظهر البتة تغليظاً في القول» ولا خشونة في الكلام» علموا أن هذا لا يتأتى إلا بتأييد رباني قبل ذلك . وما قاله هؤلاء المحققون صحيح ولكن زيادة ١ما» للتوكيد لا ينكره في مواطنه المقررة من له أدنى مُسكة في الذوق والتعلق بالعربية؛ فضلاً عمن يتعاطى تفسير كلام الله. وليس (ما» في هذا المكان مما يتوهمه أحد مهملاًء فلا يحتاج ذلك إلى تأويلها بأن تكون استفهاماً للتعجب» ثم إن تقديره ذلك: «فبأي رحمة» دليل على أنه جعل «ما» مضافة للرحمة؛ وما ذهب إليه خطأ من وجهين» أحدهما: أنه لا تضاف ما الاستفهامية ولا أسماء الاستفهام غير «أي» بلاخلاف؛ واكم» على خلاف . والثاني : أنه إذا لم تصح الإضافة فيكون إعرابه بدلاً» وإذا كان بدلا من اسم الاستفهام» فلا بد من إعادة همزة الاستفهام في البدل كما هو مقرر» وكان يغنيه عن هذا الارتباك والتسور عليه قول الزجاج في «ما» هذه: إنها صلة فيها معنى التوكيد بإجماع النحويين والبيانيين