Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
على المنفي تجرده، نحو قوله تعالى: {ولو شاء ربك ما فعلوه} الأنعام: ١١٢.
قال الزمخشري: الفرق بين قولك: لو جاءني زيد لكسوته، ولو زيد جاءني لكسوته، ولو أن زيداً جاءني لكسوته: أن القصد في الأول مجرد ربط الفعلين، وتعليق أحدهما بصاحبه لا غير، من غير تعرض لمعنى زائد على التعلق السابق، وفي الثاني: انضم إلى التعليق أحد معنيين: إما نفي الشك والشبهة، وأن المذكور مكسو لا محالة، وإما بيان أنه هو المختص بذلك دون غيره، ويخرج عليه آية: {لو أنتم تملكون} الإسراء: ١٠٠، وفي الثالث مع ما في الثاني زيادة التأكيد الذي تعطيه «أن»، وإشعار بأن زيداً كان حقه أن يجيء، وأنه بترك المجيء قد أغفل حظه، ويخرج عليه قوله تعالى: {ولو أنهم صبروا} الحجرات: ٥، ونحوه، فتأمل ذلك، وخرج عليه ما وقع في القرآن من أحد الثلاثة.
ترد لو شرطية في المستقبل، وهي التي يصلح موضعها «إن»، نحو قوله تعالى: {ولو كره المشركون} التوبة: ٣٣، {ولو أعجبك حسنهن} الأحزاب: ٥٢، ومصدرية، وهي التي يصلح موضعها «أن» المفتوحة، وأكثر وقوعها بعد «ود»، ونحوه، نحو قوله تعالى: {ود كثير من أهل الكتب لو يردونكم} البقرة: ١٠٩، {يود أحدهم لو يعمر} البقرة: ٩٦، {يود المجرم لو يفتدى} المعارج: ١١، أي: الرد والتعمير والافتداء، وللتمني وهي التي يصلح موضعها «ليت» نحو قوله تعالى: {فلو أن لنا كرة فنكون} الشعراء: ١٠٢، ولهذا نصب الفعل في جوابها، وقال ابن مالك: هي لو المصدرية، أغنت عن فعل التمني، ورد على من قال: إن لو في مثل الآية وأمثالها، للتمني، فقال: إن عنوا أنها مشعرة بمعنى التمني، وأن لها جواباً، كجواب ليت فصحيح، أو أنها حرف وضع للتمني كـ «ليت»، فممنوع لاستلزامه منع