Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
خلقنا أباكم، ثم صورنا أباكم، ومثله {وكم من قرية أهلكنها فجاءها بأسنا} الأعراف: ٤، أي: أردنا إهلاكها، {ثم دنا فتدلى} النجم: ٨، أي: أراد الدنو من - صلى الله عليه وسلم -، فتدلى: فتعلق في الهواء، وهذا أولى من قول من ادعى القلب في هاتين الآيتين، وأن التقدير: وكم من قرية جاءها بأسنا فأهلكناها، ثم تدلى فدنا، وقال:
فارقنا من قبل أن نفارقه ... لما قضى من جماعنا وطرا
وفي كلامهم عكس هذا، وهو التعبير بإرادة الفعل عن إيجاده، نحو: {ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله} النساء: ١٥٠، بدليل أنه قوبل بقوله - صلى الله عليه وسلم - {ولم يفرقوا بين أحد منهم} النساء: ١٥٢.
والرابع: القدرة عليه: نحو {وعدا علينا إنا كنا فعلين} الأنبياء: ١٠٤، أي: قادرين على الإعادة، وأصل ذلك أن الفعل يتسبب عن الإرادة والقدرة، وهم يقيمون السبب مقام المسبب، وبالعكس، فالأول نحو: {ونبلوا أخباركم} محمد: ٣١، لأن الابتلاء: الاختبار، / وبالاختبار يحصل العلم، وقوله تعالى: {هل يستطيع ربك} الآية المائدة: ١١٢، في قراءة غير الكسائي {يستطيع} بالغيبة، و {ربك} بالرفع. معناه: هل يفعل ربك؟ فعبر عن الفعل الاستطاعة، لأنها شرطه، أي: هل ينزل ربك مائدة إن دعوته؟ ومثله: {فظن أن لن نقدر عليه} الأنبياء: ٨٧، أي: لن نؤاخذه، فعبر عن المؤاخذة بشرطها، وهو القدرة عليها، وأما قراءة الكسائي، فتقديرها: هل تستطيع سؤال ربك؟ فحذف المضاف، أو هل تطلب طاعة ربك في إنزال المائدة؟ أي: استجابته.
ومن الثاني: {فاتقوا النار} البقرة: ٢٤، أي: فاتقوا العناد الموجب للنار.