Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
أحدهما: النَّهيُ عن المسألة، قال ابنُ عباس ومحمَّدُ بنُ كعبٍ القُرَظيُّ رضي اللَّه عنهم: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يومًا: "ليت شعري؛ ما فعلَ أبواي؟ "، فأنزل اللَّهُ تعالى: {وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}، فلم يذكرْهما حتَّى توفَّاه اللَّه عزَّ وعلا (١).
والثاني: التَّفخيمُ لما أعَدَّ لهم مِنَ العذاب؛ كما يُقَال (٢): لا تَسألْ عن حال فلان؛ أي: قد صار إلى أعظم ممَّا يُظَنُّ به (٣).
وقُرِئ بضمِّ التَّاء وجزم اللَّام (٤)، وهو نهيُ النَّاسِ عن أنْ يَسألُوهُ عن أصحاب النار (٥).
ولمَّا أُمِرَ بتبشير المؤِمنين وإنذار الكافرين، كان يَذكُر عقوبات الكفَّار، فقام رجلٌ وقال: يا رسولَ اللَّه؛ أين والدي؟ فقال: "في النَّار"، فحزن الرجل، فقال عليه الصلاة والسلام: "إنَّ والدي ووالدَيك ووالدَ إبراهيم عليه السلام في النار"، ونزل قوله تعالى: {وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}، فلم يسألوه شيئًا من بعد ذلك (٦)، وهو كقوله: {لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} المائدة: ١٠١.
(١) أخرجه الطبري في "تفسيره" (٢/ ٤٨١)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١/ ٢١٧) (١١٥١) عن محمد بن كعب. وفي إسناده موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف. انظر "ميزان الاعتدال" (٤/ ٤٠٥ - ٤٠٦).
وذكره الثعلبي في "تفسيره" (١/ ٢٦٥) عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما.
(٢) في (ف): "قال".
(٣) لفظ: "به" من (ف).
(٤) لم أقف عليها.
(٥) في (ف): "الجحيم".
(٦) ذكره بألفاظ قريبة مقاتل في "تفسيره" (٤/ ٥١). وأخرج مسلم في "صحيحه" (٢٠٣) عن أنس أن رجلًا قال: يا رسول اللَّه، أين أبي؟ قال: "في النار"، فلما قفَّى دعاه فقال: "إن أبي وأباك في النار".