Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وعلى القراءة الفاشية ذُكِر في نزول هذه الآية عن الضَّحَّاك قال: لمَّا فرغ النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عن (١) قتال أهل مكَّة يوم بدرٍ، ورمى بقتلاهم في القَلِيب؛ نادى بأعلى صوته: "ألم أنذركم؟ ألم أتقدَّم إليكم؟ ألم أُحذِّركم؟ فقد نزل بكم ما نَزَل"، وهو يَتوجَّعُ لهم ويقول في مقالته: "أي ربّ، قد أعذرتُ إليهم؟ " فأنزلَ اللَّه تعالى هذه الآية (٢).
وقال مقاتل: قال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لو (٣) أنزلَ اللَّه تعالى بهؤلاء الذين قالوا: لولا يكلِّمنا اللَّه أو تأتينا آيةٌ. عقوبةً بما قالوا"، فنزلت: {وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ} وإنَّ اللَّه قد أحصاها عليهم (٤).
(١٢٠) - {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}.
وقوله تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} ولمَّا أُمِرَ بالتبشير والإنذار للمسلمين والكفَّار (٥)؛ كان يُلاطِف كلَّ فريقٍ في الكلام؛ رجاءَ أنْ يُسلِموا، فنَزلَت هذه الآية؛ أي: لا يَرضى عنك الفريقان بهذا، وإنَّما يرضون عنك باتِّباعك ملَّتهم؛ أي: دينهم.
(١) في (أ): "من".
(٢) لم أقف عليه.
(٣) في (ر) و (ف): "لولا".
(٤) انظر: "أسباب النزول" للواحدي (ص ٣٧)، ونقله عن الواحدي الحافظ ابن حجر في "العجاب في بيان الأسباب" (١/ ٣٦٩)، ثم قال: لم أر هذا في "تفسير مقاتل بن سليمان" فينظر في "تفسير مقاتل بن حيان". اهـ. قلت: والظاهر من "تفسير مقاتل" (١/ ١٣٤ - ١٣٥) أن في الكلام سقطًا، فيستدرك من هنا ومن "أسباب النزول"، واللَّه الهادي.
(٥) نص العبارة في (أ): "ولما أمر بتبشير المسلمين وإنذار الكافرين".