Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
نصيبٌ واحدٌ، وهو عُشْر الجَزور، فيأخذُه الذي أخرج على اسمه، ويقال: قُم، واعتزل، وسَلِمَ مِن الغُرم، وإن كان الخارجُ التَّوأم، أخذَ صاحبه عُشرَين، وسَلِمَ مِن الغُرم، واعتزلَ القوم، ولم (١) يبق من أعشار الجزورِ بعد الفذِّ والتَّوأمِ والمعلَّى شيءٌ، فتَنقطعُ الإجالةُ والإخراج، ويَصيرُ ثمنُ الجَزور على الأربعة الذين لم تخرج قِداحُهم، وهم صاحبُ الرَّقيب، وصاحبُ الحِلْسِ، وصاحبُ النَّافس، وصاحبُ المُسْبَل، وعلى هذا كانوا يعملون (٢).
وعن الضَّحَّاك أنَّ هذا السَّائلَ كان حمزة بن عبد المطَّلب، قال: يا رسول اللَّه أفتنا في الخمر، فإنَّها مسلبةٌ للعقل، مَتْلَفَةٌ للمال، فنَزَل التَّحريم (٣).
وقوله تعالى: {قُلْ فِيهِمَا}؛ أي: في استعمالِهما وبسببهما (٤).
وقوله تعالى: {إِثْمٌ كَبِيرٌ}؛ أي: عظيمٌ، {كَبِيرٌ}؛ أي: متعدِّدٌ، وما كَبِرَ كثُر.
وقوله تعالى: {وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} هي المغالاةُ بثمنِ الخمر إذا جَلبوها مِن الأطراف، وفيها: تقويةُ الضَّعيف، وهضمُ الطَّعام، والإعانةُ على الباءة، وتسليةُ المحزون، وتشجيعُ الجبان، وتَسخِية البخيل، وتصفيةُ اللَّون، وإنطاقُ العَييّ
(١) كذا في (ر)، ولعله وقع سقط في هذا الموضع، وتقدير الكلام: "فإن خرج في الأولى الفذ، وفي الثانية التوأم، وفي الثالثة المعلَّى، فتذهب سائر الأنصباء". وانظر: "نظم الدرر" للبقاعي (٣/ ٢٥٥).
(٢) من قوله: "وفي تفسير أبي القاسم" إلى هنا ليس في (أ)، ووقع في (ر) بهامشها، وعليه علامة الصحة.
(٣) لم أقف عليه، والمشهور أن عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه كان يقول: اللهم بين لنا في الخمر بيانًا شافيًا. وسيأتي ذكره قريبًا.
(٤) في (ر): "وشربهما".