Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
الجبل (١) - يومٌ بيوم بدرٍ (٢)، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لعمر: "أَجِبْه" فقال: اللَّه أعلى وأجلُّ، لا سواءَ، قتلانا في الجنة ينعَّمون (٣) وقتلاكم في النار يعذَّبون. فقال له أبو سفيان: هلمَّ إليَّ يا عمر، فقال له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ائته"، فقام عمر إليه، فقال أبو سفيان: أَنشُدكَ اللَّه (٤) يا عمر، هل قتلنا محمدًا؟ فقال: لا، وإنه ليسمع كلامك، قال: أنت عندي واللَّه أصدقُ من ابن قمئة، زعَم أنه قتَله، وقال أبو سفيان: إنه كان في قتلاكم مُثُلٌ واللَّه ما رضيتها ولا أمرتُ بها -وفي روايةٍ: لم اَمُرْ بها ولم تَسُؤْني (٥) - وقد (٦)
(١) قوله: "فوق ذروة الجبل"، كذا ذكر المؤلف، فإن أراد أنه من كلام أبي سفيان فإنه لم يرد في مصدر من المصادر التي وقفنا عليها على كثرتها، ومنها "صحيح البخاري" (٣٠٣٩) و (٤٠٤٣) من حديث البراء. وإن أراد أنه قال ذلك وهو على ذروة الجبل، فله وجه استنادًا لما جاء في "سيرة ابن إسحاق" (٣/ ٣١٢): (ثم إن أبا سفيان حين أراد الانصراف علا الجبل ثم صرخ بأعلى صوته). لكنه مخالف لما روي عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما من أنه صاح بهذا الكلام وهو في أسفل الجبل، رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢٦٠٩)، وابن المنذر في "تفسيره" (١٠٥١)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٧٨٦ - ٧٨٧)، والحاكم في "المستدرك" (٣١٦٣). وفي "السيرة النبوية" لابن هشام (٢/ ٩٣): (أشرف على الجبل ثم صرخ. .)، وفي "مغازي الواقدي" (١/ ٢٩٦): (فأَشرَفَ على أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في عُرْضِ الجبل فنادَى بأعلَى صوتِه. .).
(٢) في (أ): "يوم بيوم أحد بيوم بدر"، وفي (ر) و (ف): "يوم بيوم أحد ببدر". وكلاهما خطأ، والتصويب من "صحيح البخاري" وغيره من المصادر.
(٣) في (ر) و (ف): "يتنعمون".
(٤) ما بين معكوفتين من "السيرة النبوية" لابن هشام (٢/ ٩٤) وغيره من المصادر.
(٥) في (ر) و (ف): "تسرني"، والمثبت من (أ)، وهذه الرواية في "صحيح البخاري" (٣٠٣٩) و (٤٠٤٣) من حديث البراء. وباقي القصة منقول مما رواه ابن إسحاق كما في "السيرة النبوية" لابن هشام (٢/ ٩٣ - ٩٤)، وفي سياقها عند البخاري اختلاف عنه.
(٦) "قد" ليس في (ف).