Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ} أي: ومَن أظلمُ لنفسِه وعقلِه، وأوضعُ للشَّيء في غيرِ موضعِه، ممَّن اختلقَ على اللَّه كذبًا، وادَّعى أنَّه أرسلَهُ نبيًّا وأوحى إليه، ولم يكن أوحى إليه، كمُسيلِمةَ والعَنسيِّ.
وقوله تعالى: {وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ} وممن قالوا: {لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا} وهو عبدُ اللَّه بنُ سعد بنِ أبي سَرْح.
قال ابنُ عباس رضي اللَّه عنهما: نزلت (١) في مسيلمة الكذاب الحنفي. وكذا قال مقاتل (٢)، قال: زعمَ أنَّ اللَّهَ تعالى أوحى إليه، وكان أرسلَ إلى النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- رسولين، فقال لهما رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أتشهدان أنَّ مسيلِمةَ نبيٌّ؟ " قالا: نعم، فقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لولا أنَّ الرُّسلَ لا يُقتَلون لضَربتُ أعناقكما" (٣).
وقال جابر رضي اللَّه عنه: قال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "رأيتُ في المنام كأن في (٤) يديَّ سوارينِ من ذهبٍ، فكبُرا عليَّ، فقيل لي: انفخْهُما، فنفختُهما فطارا عنِّي، فأوَّلتُهما الكذَّابين اللذين أنا بينهما؛ كذابُ اليمامةِ مسيلمة، وكذابُ صنعاء الأسود العنسي" (٥) قتله قيس بن مكشوح على عهدِ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
(١) يعني قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى. . .}. انظر: "معاني القرآن" للنحاس (٢/ ٤٥٨)، و"التفسير البسيط" للواحدي (٨/ ٢٨٥).
(٢) بعدها في (ر): "مسيلمة".
(٣) انظر: "تفسير مقاتل" (١/ ٥٧٥ - ٥٧٦). وخبر رسولي مسيلمة رواه أبو داود في "سننه" (٢٧٦١) من حديث نُعيم بن مسعود رضي اللَّه عنه.
(٤) في (أ): "بين".
(٥) لم أقف عليه عن جابر، وأخرجه البخاري في "صحيحه" (٣٦٢١)، ومسلم في "صحيحه" (٢٢٧٤) من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه.