Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
يكذِّبون (١)، وقد وَعدتُ محمدًا فضلًا ورحمةً ألا أعذِّب هؤلاء عذابَ هؤلاء؛ أي: عذابُ الاستئصال (٢) يكون لقومٍ أعلمُ أنه لا يؤمن منهم أحد كقوم نوح، وهؤلاء يكون مِن نسلهم مَن يؤمن فلن أستأصلهم، وحُكمي الاستئصال فيمَن يكذِّب بالآية المقترحة، فلم أُعطهم ذلك ولم أُخْلِهم عن الآيات الكبيرة التي لا تُوجب الاستنصال، قال تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ} القمر: ٤.
وقوله تعالى: {وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً}؛ أي: والآيةُ التي التمَسوها مثلَ آية ثمود قد آتيناها ثمودَ واضحةً بيِّنة يشاهدونها (٣) معجزةً، ثم كفرت ثمودُ بها فاستحَقُّوا الاستئصال، فكيف يتمنَّاها هؤلاء على سبيل الاستقراح؟
وقوله تعالى: {فَظَلَمُوا بِهَا}؛ أي: جحدوا بها.
وقوله تعالى: {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا}؛ أي: وكلُّ آيةٍ نُرسل بها نبيًّا -أيِّ آية كانت- فإنما هي منَّا (٤) تخويفٌ بالعذاب لمن يكذِّب بها.
وقيل: {وَمَا نُرْسِلُ بـ} هذه {الْآيَاتِ} التي نُجريها على يديك يا محمد {إِلَّا تَخْوِيفًا} لهم ليؤمنوا.
وقيل: وما نُظهر الآياتِ من كسوف الشمس والقمر ونحوِهما إلا تنبيهًا للناس، وتحذيرًا عن العذاب، وتحريضًا على التوبة.
(١) في (ف): "منهم يكذبون" وفي (ر): "منهم مكذبون".
(٢) في (أ): "ألا أعذب هؤلاء عذاب الاستئصال وكذا عذاب الاستئصال"، وفي (ف): "ألا أعذب هؤلاء عذاب هؤلاء عذاب استئصال".
(٣) في (ر) و (ف): "شاهدوها".
(٤) في (ف): "قائمة هي هاهنا" وفي (ر): "قائمة هي عندنا"، بدل: "فإنما هي منا".