Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
تعالى وطاعتِه، فأرادَ اللَّهُ تعالى أن يمتحِنَهُم بذبحِ ما حُبِّبَ إليهم؛ ليظهرَ (١) منهم حقيقة التَّوبة وانقلاع ما كان منهم في قلوبهم (٢).
وقيل: كان أفضلَ قرابينهم حينئذٍ البقرُ، فأُمروا بذبح البقرة؛ ليَحصلَ (٣) التقرُّبُ لهم بما هو أفضلُ عندَهم.
(٧٢) - {وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ}.
ثمَّ بيَّن اللَّهُ تعالى السَّببَ الذي أُمِروا به بذبحِ البقرةِ بالآيةِ التي بعدَها، وهي (٤) قولُه تعالى: {وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا} أي: واذكروا أيضًا إذ قَتلَ بعضُ أسلافِكم، وأُضيفَ الفعلُ إليهم لرضاهُم بفعلِ أولئك، {نَفْسًا} هي عاميل بن شراحيل.
وقوله تعالى: {فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا} أي: تدافعتُم واختلفتُم، فدَفعَ كلُّ واحدٍ منكم الفعلَ (٥) عن نفسه، وأحالَ على غيرِه، وقد دَرَأ يَدْرَأ دَرْءًا؛ أي: دفعَ، قال اللَّه تعالى: {وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ} النور: ٨ ودارأه؛ أي: دافعَهُ، وتَدَارأ القومُ؛ أي: تدافعوا، وادَّارؤوا كذلك، وأصلُه: فتَدَارأْتُم (٦)، أُدغِمت التَّاء في الدَّال؛ لأنَّها مِن مخرجِها، فسُكِّنَتْ، وأُدْخِلَت ألفُ الوصل؛ لأنَّه لا يُبتَدَأ بالسَّاكن.
(١) في (أ): "لينظر".
(٢) انظر: "تأويلات أهل السنة" للماتريدي (١/ ٦٣).
(٣) في (أ): "ليجعل".
(٤) بعدها في (ر): "في".
(٥) في (أ): "القتل".
(٦) بعدها في (ر): "ثم".