Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
{وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (٧٨)} عالمين، والضمير يعود إلى داود وسليمان والخصمين. وقيل: إلى القوم في قوله {غَنَمُ الْقَوْمِ} (١).
وقيل: إلى داود وسليمان فجمع كما جمع في قوله {فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ} النساء: ١١ (٢).
{فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ} القضية والحكومة.
أجمع المفسرون على أن داود قضى بالغنم لصاحب الحرث، وقيمة الغنم كانت مثل قيمة الحرث، وأن سليمان قال: غير هذا أرفق بالفريقين؛ يدفع الغنم إلى صاحب الحرث لينتفع بنسلها ودرها وشعرها، ويدفع الحرث إلى صاحب الغنم ليقوم بعمارته حتى إذا كان من القابل وعاد إلى مثل حاله رد كل واحد إلى صاحبه ما كان له.
ثم اختلف المفسرون في ذلك؛ فقال بعضهم: إن داود أفتى في الأول، ولما سمع من سليمان حكم به (٣). وقال بعضهم: كان ذلك بالاجتهاد وللأنبياء الاجتهاد كغيرهم وكل مجتهد مصيب (٤).
(١) انظر: غرائب التفسير (١/ ٧٤٤).
(٢) حكاه الفراء في معاني القرآن (٢/ ٢٠٨).
(٣) وهو المذكور في القصة.
(٤) انظر: معالم التنزيل للبغوي (٥/ ٣٣٣)، البحر المحيط (٦/ ٣٠٧)، تفسير ابن كثير (٣/ ١٩٥)، واختاره الشنقيطي في أضواء البيان (٤/ ١٧٠).