وأما من فعل وفاعل، نحو قمت إذ قام زيد، وجلست إذ سار محمد، قال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ} البقرة: 80 1، {وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا} البقرة: 72 2
وقال الأعشى3:
إذْ سامَهُ خطتَيْ
... خَسْف فقال له
مهما تَقُلْهُ فإني سامعٌ حارِ4
فلما اقتطع المضاف في نحو قوله تعالى {مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ} المعارج: 11 5 و {يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ} الروم: 43 6 أي: يوم إذ ذاك كذلك يصَّدَّعون7: فلما حُذف المضاف إليه إذْ عوض منه التنوين، فدخل وهو ساكن على الذال وهي ساكنة، فكُسرت الذال لالتقاء الساكنين، فقيل: يومئذٍ، وليست هذه الكسرة في الذال كسرة إعراب وإن كانت إذْ في موضع جرٍّ بإضافة ما قبلها إليها، وإنما الكسرة فيها لسكونها وسكون التنوين بعدها، كما كُسرت الهاء في "صَهٍ ومَهٍ" لسكونها وسكون التنوين بعدها وإن اختلفت جهتا التنوين فيهما، فكان في إذ عوضًا من المضاف إليه، وفي صَهٍ علمًا للتنكير، ويدل على أن الكسرة في ذال إذْ إنما هي حركة التقاء الساكنين، وهما هي والتنوين قولُ الآخر:
............... ... وأنت إذٍ صحيحُ