وقد تابعه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: حدثني ربيعة بن يزيد به أتم منه
ولفظه:
" خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة فمر ببعير مناخ على باب المسجد
من أول النهار، ثم مر به آخر النهار وهو على حاله، فقال: أين صاحب هذا
البعير؟ ! فابتغي فلم يوجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتقوا
الله في هذه البهائم، ثم اركبوها صحاحا، واركبوها سمانا) كالمتسخط آنفا ".
رواه ابن حبان (٨٤٤) وأحمد (٤ / ١٨٠ - ١٨١) وسنده صحيح على شرط البخاري.
(تنبيه) :
قوله (كلوها) قيدوها بضم الكاف من الأكل وعليه جرى المناوي في شرح هذه
الكلمة، فإذا صحت الرواية بذلك فلا كلام، وإلا فالأقرب عندي أنها (كلوها)
بكسر الكاف من وكل يكل كل أي اتركووها، هذا هو المتبادر من سياق الحديث.
ويؤيده الحديث المتقدم (رقم ٢٢) بلفظ " اركبوا هذه الدواب سالمة،
وايتدعوها سالمة ... "، أي اتركوها سالمة والله أعلم.
(المعجمة) : أي التي لا تقدر على النطق فتشكو ما أصابها من جوع أو عطش،
وأصل الأعجم: الذي لا يفصح بالعربية ولا يجيد التكلم بها عجميا كان أو عربيا
سمي به لعجمة لسانه، والتباس كلامه.
٢٤ - " أفلا قبل هذا! أتريد أن تميتها موتتين؟! ".
رواه الطبراني في " الكبير " (٣ / ١٤٠ / ١) و " الأوسط " (١ / ٣١ / ١ من
زوائده) والبيهقي (٩ / ٢٨٠) عن يوسف بن عدي حدثنا عبد الرحيم بن سليمان
الرازي عن عاصم الأحول عن عكرمة عن ابن عباس قال:
" مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل واضع رجله على صفحة شاة، وهو يحد
شفرته وهي تلحظ إليه ببصرها، فقال: " فذكره.