الظاهر ومتنزلاً منزلته كان حكمه كحكمه؛ فلذلك تعطفه وتعطف عليه؛ كما تفعل بالأسماء الظاهرة. . .».
١ - ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله ٤: ١٣١
في البحر ٣: ٣٦٦: «(وإياكم) عطف على الموصول. . . ومثل هذا العطف، أعني عطف الضمير المنصوب المنفصل على الظاهر فصيح جاء في القرآن، وفي كلام العرب، ولا يختص بالشعر، وقد وهم في ذلك بعض أصحابنا وشيوخنا، فزعم أنه لا يجوز إلا في الشعر؛ لأنك تقدر على أن تأتي به متصلاً؛ فتقول: آتيك وزيدًا، ولا يجوز عنده: رأيت زيدًا وإياك إلا في الشعر، وهذا وهم فاحش، بل من موجب انفصال الضمير كونه يكون معطوفًا. فيجوز: قام زيد وأنت، وخرج بكر وأنا لا خلاف في جواز ذلك، فكذلك. ضربت زيدًا وإياك».
جاء أيضًا عطف الضمير المنفصل في قوله تعالى:
١ - نحن نرزقهم وإياكم ... ١٧: ٣١.
٢ - الله يرزقها وإياكم ... ٢٩: ٦٠.
٣ - وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال ٣٤: ٢٤.
٤ - يخرجون الرسول وإياكم ... ٦٠: ١.
٥ - نحن نرزقكم وإياهم ... ٦: ١٥١.
٦ - قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي ٧: ١٥٥.
عطف الفعل على الاسم والعكس
في أمالي الشجري ٢: ١٦٧: «عطف اسم الفاعل على (يفعل) وعطف (يفعل) على اسم الفاعل جائز، لما بينهما من المضارعة التي استحق بها (يفعل) الإعراب، واستحق بها اسم الفاعل الإعمال، وذلك جريان اسم الفاعل على (يفعل) ونقل (يفعل) من الشياع إلى الخصوص بالحرف المخصص، كنقل الاسم من التنكير إلى التعريف بالحرف المعرف، فلذلك جاز عطف كل