وهذا كله شاذ، ولعله جميع ما جاء منه». وانظر الخصائص أيضًا ٢: ٢٨٠.
وقال الرضي ١: ٣٠١: «وقد يحذف الواو من دون المعطوف. قال أبو علي في قوله تعالى: {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت} ٩: ٩٢. أي وقلت. وحكى أبو زيد: أكلت سمكًا. لبنًا. تمرًا.
وقد يحذف (أو) كما تقول لمن قال: آكل اللبن والسمك: كل سمكًا، لبنًا، أي أو لبنًا، وذلك لقيام قرينة دالة على أن المراد أحدهما».
وفي المغني ٢: ١٧٠: «حذف حرف العطف. بابه الشعر».
الآيات
١ - وجوه يومئذ ناعمة ... ٨٨: ٨.
أي ووجوه، عطف على {وجوه يومئذ خاشعة} ٨٨: ٢. المغني ٢: ١٧٠.
في أبي السعود ٥: ٢٥٩: «وإنما لم تعطف عليها، إيذانًا بكمال تباين مضمونيهما».
٢ - إن الدين عند الله الإسلام ... ٣: ١٩.
أي وإنه الدين، عطف على {أنه لا إله إلا هو} ٣: ٨. وفيه بعد. المغني ٢: ١٧٠.
في البحر ٢: ٤٠٧: «أما قراءة الجمهور فعلى الاستئناف، وهي مؤكدة للجملة الأولى».
الفصل بين حرف العطف والمعطوف
في التسهيل ١٧٨: «وقد يفصل بين العاطف والمعطوف، إن لم يكن فعلاً بظرف أو جار ومجرور، ولا يخص بالشعر، خلافًا لأبي علي، وإن كان مجرورًا أعيد الجار أو نصب بفعل مضمر».
وقد فصل الرضي في شرح الكافية ١: ٢٩٩ - ٣٠٠ هذا التفصيل:
١ - الفصل بالظرف أو غيره بين العاطف والمعطوف المرفوع أو المنصوب،