قرئ {أتينا بها} تعدي الفعل بالياء يعين أن يكون وزن {آتينا بها} على فاعلنا من المؤاتاة، وهي المجازاة، ولو كان على وزن (أفعلنا) لتعدى الفعل بنفسه وقيل: {أتيناها} المحتسب ٢: ٦٣ - ٦٤ وكذلك فعل أبو حيان البحر ٦: ٣١٦.
٩ - قرأ الحر النحوي {يسارعون}: {يسرعون} في جميع القرآن، وقال أبو الفتح في المحتسب ١: ١٧٧: يسارعون يسابقون غيرهم، ويسرعون أضعف معنى في السرعة، لأن من سابق غيره أحرص على التقدم ممن آثر الخفوف وحده، وكذلك نقل أبو حيان عن الزجاج. البحر ٦: ٤١١.
١٠ - قرئ بفاعل وأفعل في الشواذ في أفعال أكثرها لا يدل على المشاركة وقد ذكرناها.
١١ - قرئ في بعض الآيات بفاعل وفعل في السبع، وبعضها دل على المشاركة، وبعضها بمعنى الثلاثي، وبعضها محتمل للأمرين، وفي بعض المواضع كانت قراءة حفص على فاعل. وفي بعضها كانت على (فعل).
١٢ - قرئ في بعض الآيات بفاعل وفعل، وكانت إحدى القراءتين سبعية والأخرى شاذة في أفعال كثيرة، بعضها دال على المشاركة، وبعضها بمعنى الثلاثي، وبعضها محتمل، وقد رتبت الأفعال ترتيبًا معجميًا.
١٣ - رجح أبو الفتح بن جنى قراءة على وزن (فعل) من الشواذ على قراءة سبعية من حرف المعنى: رجح قراءة {يرءون الناس} على قراءة الجماعة: {يراءون الناس} قال في المحتسب ١: ٢٠٢.
«وهي أقوى معنى من {يراءون} بالمد على {يفاعلون}، لأن معنى يراءونهم: يتعرضون لأن يروهم، و {يرءونهم} يحملونهم على أن يروهم».
وهذا موقف عجيب من أبي الفتح «فإن العلماء الثقات كانوا لا يرون ترجيح قراءة متواترة على أخرى متواترة، فكيف يرجح القراءة الشاذة على المتواترة.
قال أبو حيان في البحر المحيط ٢: ٢٦٥: «هذا الترجيح الذي يذكره المفسرون