وقراءته الأخرى التي هي {تداركوا} فلما اطمأن على الألف لذلك القدر من التمييل بين القراءتين لزمه الابتداء بأول الحرف، فأثبت همزة الوصل مكسورة على ما يجب من ذلك في ابتدائها، فجرى هذا التمييل التلوم عليه، وتطاول الصوت به مجرى وقفة التذكر ...
ولا يحسن أن تقول: إنه قطع همزة الوصل ارتجالا هكذا، لأن هذا إنما يسوغ لضرورة الشعر، فأما في القرآن فمعاذ الله وحاشا أبي عمرو ...
فأما {حتى إذا اداركوا} بإثبات ألف {إذا} مع سكون الدال من اداركوا فإنما ذلك لأنه أجرى المنفصل مجرى المتصل، فشبهه بشابة ودابة.
٥ - لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء ٦٩: ٤٩.
{لولا أن تداركه} الحسن والأعرج. ابن خالويه: ١٦٠، الإتحاف ٢٤١.
وفي البحر ٨: ٣١٧: «وقرأ عبد الله وابن عباس. {تداركته} بتاء التأنيث. وابن هرمز، والحسن والأعمش بشد الدال. قال أبو حاتم: ولا يجوز ذلك، والأصل في ذلك تتداركه، لأنه مستقبل انتصب بأن الخفيفة قبله».
٦ - فهم لا يتساءلون ... ٢٨: ٦٦.
{لا يساءلون} طلحة بن مصرف. ابن خالويه: ١١٣، البحر ٧: ١٢٩.
٧ - عم يتساءلون ... ٧٨: ١.
في ابن خالويه: ١٦٧: «{تساءلون} بتاء، لا ياء فيها، والسين مشددة، سعيد بن جبير وابن مسعود».
وفي البحر ٨: ٤١١: «وقرأ عبد الله وابن جبير {يساءلون} بغير تاء، وشد السين، وأصله يتساءلون بتاء الخطاب، فأدغم التاء الثانية في السين».
٨ - فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ... ٢٣: ١٠١.
{يساءلون} ابن مسعود الأصل يتساءلون. ابن خالويه: ٩٩، البحر ٦: ٤٢١.