لمحات عن دراسة الجمع أفعال
١ - أكثر صيغ جمع التكسير وقوعًا في القرآن هي صيغة (أفعال) فليس هناك صيغة أخرى تشاركها في هذه الكثرة أو تقارب منها.
= ١١١.
٢ - أكثر صيغة أفعال في القرآن إنما كان جمع فعل، بفتح العين.
٣ - هل تكون صيغة (أفعال) مفردة؟
يرى ذلك المبرد قال في المقتضب ٣: ٣٢٩: «فأما (أفعال) فما يكون منه على مثال الواحد قولهم: برمة أعشار، وحبل أرمام وأقطاع وثوب أكياش: متمزق».
وانظر الخصائص ٢: ٤٨٢.
وقال بذلك أيضًا سيبويه في ٢: ١٧: «قال وأما (أفعال) فقد يقع للواحد، من العرب من يقول: هو الأنعام، وقال الله عز وجل: {نسقيكم مما في بطونه} ١٦: ٦، وقال أبو الخطاب: سمعت العرب يقولون: هذا ثوب أكياش».
هذا ما ذكره سيبويه في هذا الموضع، وهو صريح في أن (أفعالاً) قد تكون مفردة لا جمعًا ولكنه ذكر فيما بعد أن (أفعالاً) لا تكون إلا جمعًا قال في ٢: ٣١٦: «ليس في الكلام أفعيل ... ولا (أفعال) إلا أن تكسر عليه اسمًا للجمع».
جاء (أفعال) وصفًا لمفرد في قوله تعالى: {إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج} ٧٦: ٢. فقال الزمخشري إن أمشاج مفرد كما في قولهم: برمة أعشار. الكشاف ٤: ٦٦٦.
ورد عليه أبو حيان بأن كلامه مخالف لكلام سيبويه الذي منع أن يكون (أفعال) مفردًا، وقال: أمشاج جمع، ونطفة أريد بها الجنس. البحر ٨: ٣٩١ - ٣٩٤.