المصدر المؤول مفعول به لفعل محذوف، أي اختر، أو مبتدأ خبره محذوف كما تقدم في سورة الأعراف.
٦ - {إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا} ٧٦: ٣.
«للتخيير» المقتضب ١: ١١.
في أمالي الشجري ٢: ٣٤٥ - ٣٤٧: «واختلفوا في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا} فذهب البصريون إلى أنها للتخيير فانتصاب {شاكرا وكفورا} على الحال، قال الزجاج: هديناه الطريق إما طريق السعادة أو الشقاوة، وقال غيره: التخيير ها هنا إعلام من الله أنه يختار ما يشاء ويفعل ما يشاء، وليس التخيير للإنسان، وقيل: هي حال مقدرة.
والمعنى: إما أن يحدث منه عند فهمه الشكر فهو علامة السعادة، وإما أن يحدث منه الكفر فهو علامة الشقاوة.
وأجاز الكوفيون أن تكون إما ها هنا هي الشرطية، والفراء قطع بأنها هي، فقال: معناه: «إنا هديناه السبيل إن شكر وإن كفر» ثم عرض لإعراب مكي بن أبي طالب المغربي في مشكل إعراب القرآن ورد عليه ثم قال ولمكي في تأليفه مشكل إعراب القرآن زلات سأذكر فيما بعد طرفا منها ٢: ٣٤٦ - ٣٤٧.
وانظر الكشاف ٤: ١٦٧، العكبري ٢: ١٤٦، البحر ٨: ٣٩٤، الدماميني ١، ١٣١ - ١٣٢.
٧ - {حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء} ٤٧: ٤.
في البحر ٨: ٧٤: «وانتصب منا و فداء بإضمار فعل يقدر من لفظهما، وهو فعل يجب إضماره، لأن المصدر جاء لتفصيل عاقبة.
وقال أبو البقاء: يجوز أن يكون مفعولين، أي أولوهم منا، واقبلوا فداء، وليس بإعراب نحوي». العكبري ٢: ١٣٤، البيان ٢: ٣٧٤.