ويحتمل أن يكون الضمير عائد على المصدر المفهوم من قوله: (وإن يخذلكم) أي من بعد الخذلان. البحر ٣: ١٠٠، الكشاف ١: ٤٣٢.
١٣ - الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا ٣: ١٧٣
الضمير من (فزادهم) المرفوع يرجع إلى القول: إن الناس قد جمعوا لكم أو إلى مصدر (قالوا)، أو إلى الناس إن أريد به نعيم وحده. الكشاف ١: ٤٤٢.
وقال أبو حيان: وهما ضعيفان من حيث أن الأول لا يزيد إيمانا إلا بالنطق به، لا هو في نفسه، ومن حيث أن الثاني: إذا أطلق على المفرد لفظ الجمع مجازًا فإن الضمائر تجري على ذلك الجمع، لا على المفرد، فيقال: مفارقه شابت، باعتبار الإخبار عن الجمع، ولا يجوز: مفارقة شاب، باعتبار مفرقه شاب. البحر ٣: ١١٨.
١٤ - ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبا كبيرا ... ٤: ٢
الضمير في (إنه) عائد على الأكل لقربه، ويجوز أن يعود إلى التبديل أو عليهما، كأنه قيل: إن ذلك. البحر ٣: ١٦١.
١٥ - وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه ٤: ٤
الضمير في (منه) جار مجرى اسم الإشارة. أو يرجع إلى ما هو في معنى الصدقات وهو الصداق؛ لأنك لو قلت: وآتوا النساء صداقهن لم تخل بالمعنى. الكشاف ١: ٤٧٠.
قال أبو حيان: حسن تذكير الضمير لأن معنى (فإن طبن) فإن طابت لكل واحدة، فلذلك قال (منه) أي من صداقها، وهو نظير: (واعتدت لهن متكأ) أي لكل واحدة، ولذلك أفرد (متكأ). وقيل: يعود على المال، وهو غير مذكور، ولكن يدل عليه (صدقاتهن) وقيل: يعود على الإتيان، وهو المصدر الدال عليه (وآتوا) البحر ٣: ١٦٦ - ١٦٧.