يعني محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وفي هذا التأويل العطف على الضمير المرفوع من غير فصل، وهو مذهب الكوفيين. وقد يقال: الضمير في {استوى} للرسول و {هو} لجبريل.
البحر ٨: ١٥٧ - ١٥٨، معاني القرآن ٣: ٩٥.
٩٨ - ثم يجزاه الجزاء الأوفى ٥٣: ٤١
ثم يجزي العبد سعيه، يقال: جزاه الله عمله، وجزاه على عمله بحذف الجار. ويجوز أن يكون الضمير للجزاء، ثم فسره بقوله: {الجزاء الأوفى} أو أبدله عنه، كقوله: {وأسروا النجوى الذين ظلموا} الكشاف ٤: ٤٢٨.
الضمير المرفوع في {يجزاه} عائد على الإنسان، والمنصوب عائد على لسعى. البحر ٨: ١٦٨.
٩٩ - ولقد تركناها آية ... ٥٤: ١٥
الضمير للسفينة أو للفعلة، أي جعلناها آية يعتبر بها. الكشاف ٤: ٤٣٥، البحر: ١٧٨.
١٠٠ - وجنى الجنتين دان. فبأي آلاء ربكما تكذبان. فيهن قاصرات الطرف ٥٥: ٥٤ - ٥٦
{فيهن} عائد على الجنان الدال عليهن {جنتان}؛ إذ كل فرد فرد له جنتان؛ فصح أنها جنان كثيرة. وإن كانت الجنتان أريد بهما حقيقة التثنية، وأن لكل جنس من الإنس والجن جنة واحدة فالضمير يعود على ما اشتملت عليه الجنة من المجالس والقصور والمنازل. وقيل: يعود على فرش، أي فيهن معدات للاستمتاع، وهو قول حسن قريب المأخذ. وقال الزمخشري: فيهن: في هذه الآلاء المعدودة من الجنتين والعينين والفاكهة والجنى. البحر ٨: ١٩٧ - ١٩٨، العكبري ٢: ١٣٣.
١٠١ - ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ... ٥٧: ٢٢
{نبرأها} الأنفس والمصائب. الكشاف ٤: ٤٧٩.
الظاهر أن الضمير يعود على {المصيبة} لأنها هي المحدث عنها، وذكر الأرض والأنفس هو على سبيل محل المصيبة. وقيل يعود إلى الأرض، وقيل: على الأنفس،