بالأشياء قبل وقوعها، وهو من باب التمثيل، بمعنى فعلنا ذلك فعل يريد أن يعلم من الثابت منكم من غير الثابت، وقيل: معناه: ليظهر في الوجود إيمان الذين قد علم الله أزلا أنهم يؤمنون ...
وقيل معناه: وليعلمهم علما يتعلق به الجزاء. البحر ٣: ٦٣.
١٢ - تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك ٥: ١١٦
تعلم: لا يجوز أن تكون عرفانية، فالمفعول الثاني محذوف، أي كائنا وموجودا على حقيقته لا يخفى عليك شيء منه.
وأما {لا أعلم ما في نفسك} فهي وأن كان يجوز فيها أن تكون عرفانية إلا أنها صارت مقابلة لما قبلها ينبغي أن تكون مثلها. الجمل ١: ٥٥٥.
١٣ - فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار ٦: ١٣٥
الظاهر أن (من) مفعول بتعلمون، وأجازوا أن تكون اسم استفهام مبتدأ خبره تكون، والفعل معلق، والجملة في موضع المفعول، إن كان تعلمون معدى لواحد، أو في موضع المفعولين إن تعدى لاثنين. البحر ٤: ٢٢٦.
١٤ - وأعلم من الله ما لا تعلمون ب ٧: ٦٢
أعلم: بمعنى أعرف، فيتعدى إلى مفعول واحد، {من الله} متعلق بأعلم أو حال من (ما) أو من العائد. العكبري ١: ١٥٤.
١٥ - وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ٨: ٦٠
العلم هنا كالمعرفة تعدى إلى واحد، وهو متعلق بالذوات، وليس متعلقًا بالنسبة. ومن جعله متعلقًا بالنسبة، فقدر مفعولاً ثانيًا محذوفًا، وقدره: محاربين فقد أبعد، لأن حذف مثل هذا دون تقدم ذكره ممنوع عند بعض النحويين، وعزيز جدًا عند بعضهم فلا يحمل القرآن عليه، مع إمكان حمل اللفظ على غيره، وقدره بعضهم فازعين راهبين. البحر ٤: ٥١٣، الجمل ٢: ٢٥.