الذي ذكرناه من أن (أن والفعل) إذا كانا في موضع المفعول من أجله فالموضع نصب لا غير منصوص عليه من النحويين، ووجهه ظاهر.
البحر ٢: ١٩٧.
وفي الدماميني على المغني ١: ٢٩: «فيكون المحل نصبًا ليس إلا، لأن المضاف لما حذف أقيم المضاف إليه مقامه، فأعطى إعرابه، وإبقاؤه على الجر بعد حذف المضاف شاذ، فلا يرتكب تخريج القرآن عليه لغير ضرورة».
العكبري قال في قوله تعالى:
ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن أتاه الله الملك ٢: ٢٥٨
أن آتاه: موضعه نصب عند سيبويه جر عند الخليل. العكبري ١: ٦١.
المجرور باللام ليس محله النصب
١ - وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ١٦: ٦٤
في الكشاف ٢: ٦١٤ «{وهدى ورحمة} معطوفان على محل (لتبين) إلا أنهما انتصبا على أنهما مفعول لهما».
ليس بصحيح لأن محله ليس نصبًا، فيعطف منصوب عليه، ألا ترى أنه لو نصبه لم يجز لاختلاف الفاعل. البحر ٥: ٥٠٧.
٢ - قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين ١٦: ١٠٢
قال الزمخشري: وهدى وبشرى مفعول لهما معطوفان على محل (ليثبت).
الكشاف ٢: ٦٣٥.