ما قبل (إلا) لا يعمل في المفعول لأجله
١ - وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون. ذكرى ٢٦: ٢٠٨ - ٢٠٩
قال الزمخشري: ووجه آخر وهو أن يكون ذكرى متعلقة بأهلكنا مفعولاً له، والمعنى: وما أهلكنا من قرية ظالمين إلا بعد أن ألزمناهم الحجة بإرسال المنذرين إليهم لتكون تذكرة وعبرة لغيرهم ... وهذا الوجه عليه المعول.
وهذا لا معول عليه لأن مذهب الجمهور أن ما قبل (إلا) لا يعمل فيما بعدها إلا أن يكون مستثنى أو مستثنى منه، أو تابعًا له، والمفعول له ليس واحدا من هذه الثلاثة، فلا يجوز أن يتعلق بأهلكنا، ويتخرج جواز ذلك على مذهب الكسائي والأخفش. البحر ٧: ٤٤ - ٤٥.
٢ - وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ٣: ١٩
بقيا: عامله محذوف. البحر ٢: ٤١١.
٣ - وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البيات بغيا بينهم ٢: ٢١٣
٤ - وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ٤٢: ١٤
٥ - فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ٤٥: ١٧
الفصل بالأجنبي يمنع العمل في المفعول له
١ - ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا ٢: ٢٢٤
قال الزمخشري: يتعلق (أن تبروا) بالفعل أو بالعرضة، أي (ولاتجعلوا الله لأجل أيمانكم به عرضة لأن تبروا).
ولا يصح هذا التقدير، لأن فيه فصلاً بين العامل والمعمول بأجنبي، لأنه علق (لأيمانكم) بتجعلوا، وعلق (أن تبروا) بعرضة، فقد فصل بين عرضة وبين (أن