أي خائفين وطامعين، ومعنى الخوف والطمع أن وقوع الصواعق يخاف عند لمع البرق ويطمع في الغيث.
قال أبو الطيب:
فتى كالسحاب الجون تخشى وترجى ... يرجى الحيا منها ويخشى الصواعق
قال الحوفي: مصدران في موضع الحال من ضمير الخطاب، وجوزه الزمخشري.
وقال أبو البقاء: مفعول لأجله، وقال الزمخشري لا يصح ذلك.
الإرادة فعل الله، والخوف والطمع فعل المخاطبين، فلم يتحد الفاعل في الفعل والمصدر، وهذا الذي ذكره الزمخشري من شرط الاتحاد في الفاعل ليس مجمعًا عليه، بل من النحويين من لا يشترط ذلك، وهو ابن خروف».
البحر ٥: ٣٧٤.
وفي المغني: ٦٢٠ - ٦٢١: «ما يحتمل المصدرية والحالية والمفعول لأجله من ذلك {يريكم البرق خوفا وطمعا} أي فتخافون خوفا، وتطمعون طمعا، وابن مالك يمنع حذف عامل المصدر المؤكد إلا فيما استثنى أو خائفين وطامعين، أو لأجل الخوف والطمع، فإن قلنا: لا يشترط اتحاد فاعلي الفعل والمصدر المعلل، وهو اختيار ابن خروف فواضح، وإن قيل باشتراطه فوجهه أن يريكم بمعنى يجعلكم ترون، والتعليل باعتبار الرؤية لا الإرادة، أو الأصل: إخافة وإطماعًا، وحذف الزوائد».
٣٨ - ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله ١٣: ١٧
ابتغاء: مفعول لأجله، وشروطه متوفرة فيه، وقال الحوفي: مصدر في موضع الحال، أي مبتغين حلية. البحر ٥: ٣٨٢، العكبري ٢: ٣٤.
مصدر في موضع الحال. البيان ٢: ٥٠.