قال الزمخشري: وهدى وبشرى: مفعول لهما معطوفان على محل (ليثبت) وتقدم الرد عليه (٤١) ولا يمتنع العطف على المصدر المنسبك من أن والفعل لأنه مجرور، فيكونا مجرورين، كما تقول: جئت لأحسن إلى زيد وإكرام لخالد ... وأجاز أبو البقاء أن يكون خبر مبتدأ محذوف.
البحر ٥: ٥٣٦، العكبري ٢: ٤٥، الكشاف ٢: ٦٣٥.
٤٤ - وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولاً ميسورا ١٧: ٢٨
في الكشاف ٢: ٦٦٢: «{ابتغاء رحمة من ربك} إما أن تتعلق بجواب الشرط مقدمًا عليه، أي فقل لهم قولاً سهلاً لينا، وعدهم وعدا جميلاً رحمة لهم وتطييبًا لقلوبهم، ابتغاء رحمة من ربك، أي ابتغ رحمة الله التي ترجوها برحمتك عليهم، وإما أن يتعلق بالشرط».
وما أجازه لا يجوز، لأن ما بعد فاء الجواب لا يعمل فيما قبله، لا يجوز في قولك: إن يقم فاضرب خالدًا أن تقول: إن يقم خالدًا فاضرب وهذا منصوص عليه، فإن حذفت الفاء في نحو: إن يقم تضرب خالدًا فمذهب سيبويه والكسائي الجواز، فتقول: إن يقم خالدًا فضرب، ومذهب الفراء المنع، فإن كان معمول الفعل مرفوعًا نحو إن تفعل يفعل زيد فلا يجوز تقديم زيد على أن يكون مرفوعًا بيفعل هذا، وأجاز سيبويه أن يكون مرفوعًا بفعل يفسره يفعل ومنع ذلك الكسائي والفراء. البحر ٦: ٣٠ - ٣١.
مصدر في موضع الحال. البيان ٢: ٨٩.
٤٥ - وما نرسل بالآيات إلا تخويفا ١٧: ٥٩
تخويفًا: مفعول له أو مصدر في موضع الحال.
العكبري ٢: ٤٩، الجمل ٢: ٦٢٥.