أمس
في المقتضب ٣: ١٧٣: «ومن المبنيات (أمس) تقول: مضى أمس بما فيه، ولقيتك أمس يا فتى. وإنما بني، لأنه اسم لا يخص يوما بعينه وقد ضارع الحروف، وذلك أنك إذا قلت: فعلت هذا أمس يا فتى فإنما تعني اليوم الذي يلي يومك، فإذا انتقلت عن يومك انتقل اسم أمس عن ذلك اليوم، فإنما هي بمنزلة (من) التي لابتداء الغاية فيما وقعت عليه، وتنتقل من شيء إلى شيء، وليس حد الأسماء إلا لزوم ما وضعت علامات عليه ... فأما كسر آخر أمس فلالتقاء الساكنين».
وانظر سيبويه ٤: ٤٣، وأمالي الشجري ٢: ٢٦٠، وأسرار العربية ٣٢، ابن يعيش ٤: ١٠٦، شرح الرضي للكافية ٢: ١١٧، والهمع ١: ٢٠٨ - ٢٠٩.
١ - فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس ١٠: ٢٤
في الكشاف ٢: ٣٤١: «والأمس مثل في الوقت القريب، كأنه قيل: لم تغن آنفا» ليس الأمس عبارة عن مطلق الوقت، ولا مرادفًا لقوله: أنفا، لأن (أنفا) معناه الساعة، والمعنى: كأن لم يكن لها وجود فيما مضى من الزمان.
البحر ٥: ١٤٤، العكبري ٢: ١٤.
٢ - فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه ٢٨: ١٨
الأمس معرب، لأنه دخلته أل، بخلاف ما إذا عرى عنها: فالحجاز تبنيه إذا كان معرفة، وتميم تمنعه الصرف حالة الرفع فقط، ومنهم من يمنعه الصرف مطلقًا، وقد يبنى مع (أل) على سبيل الندور. قال الشاعر:
وإني حبست اليوم والأمس قبله ... إلى الليل حتى كادت الشمس تغرب
البحر ٧: ١١٠.
٣ - يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس ٢٨: ١٩